الإيمانالشجرة المغروسةملفات إيمانيةموضوعات مسيحية

أقوال آبائية عن ضرورة مواجهة الانحراف العقيدي داخل الكنيسة

قال المتنيح البابا شنودة الثالث عن حضور اجتماعات المبتدعين:
“إن التأثر بالبدع شر، و الاقتناع بها ونشرها شر أكبر، فالبُعد عن اجتماعات هؤلاء، هو بُعد عن معرفة الشر، ولا تقل إنني أحضر ولا أتأثر ولا أتغير، كلا، قد تتغير دون أن تدرى، بالمداومة على السماع، وقد تتغير وتدرى أنك قد تغيرت، و تظن أن ذلك التغير هو خير!”

وهذه بعض أقوال مختارة من كتابات الآباء في القرون الأولى عن المواجهة الحتمية مع المبتدعين والمخالفين والمنحرفين إيمانيًا داخل الكنيسة، وضرورة تجنبهم وفرزهم من الكنيسة، وتوبيخهم ومواجهتهم بحسم، وتحذير المؤمنين من هرطقاتهم وشكوكهم وأفكارهم المهلكة، وحثهم على القراءة والنمو في المعرفة الكتابية والآبائية.

“تعليم الكنيسة الجامعة أعطاه الرب وكرز به الرسل وحفظه الآباء”
القديس البابا أثناسيوس الرسولي

“أنا أقبل الكتاب المقدس، كما سلمته لي الكنيسة، مشروحًا بالآباء، معاشًا في القديسين”
القديس أغسطينوس

“لا خلاص خارج الكنيسة، فإنه لا يستطيع أحد أن يتخذ الله أباً له من لم تكن له الكنيسة أمًا. فإن استطاع أن ينجوا أحد خارج فُلك نوح فهل يستطيع أن يخلص من هو خارج الكنيسة. إذ إنَّه لا خلاص خارج الكنيسة”
قول آبائي أكده القديسين: أغناطيوس الأنطاكي وإيرينيئوس واكليمنضس الإسكندري وأوريجانوس وأغسطينوس وغيرهم الكثير

“إن كان أحد ينحرف عن الإيمان لا يكون له ثبات، فيسبح هنا وهناك حتى يفقد نفسه في الأعماق”
القديس يوحنا الذهبي الفم

“أرجوكم لا أنا بل محبّة المسيح، أن تستعملوا الغذاء المسيحي وتبتعدوا عن الأعشاب الغريبة أي الهرطقات. لكي يحظى الهراطقة بثقة النّاس يمزجون السّم بالخمرة والعسل، احذروا من هم على هذه الشّاكلة وذلك بتجنّبكم الكبرياء وباتّحادكم مع ربّنا يسوع المسيح ومع الأسقف ومع تعاليم الرّسل، من كان داخل المذبح فهو نقيٌ ومن عمل خارج إرادة الأسقف والشمّاس فهو قذر الوجدان”
العلامة ترتليانوس

“يمنعنا الحق من أن نسلم على مثل هؤلاء الناس أو نستضيفهم، وذلك في ظروفٍ غير لائقة. وهو أيضًا يحذرنا من الدخول في جدال أو حوار مع أناس غير قادرين أن يقبلوا أمور الله، لئلا ننسحب من التعليم الحقيقي بالجدال الحاذق الذي له مظهر الحق. لذلك أظن أنه من الخطأ أن نصلي مع مثل هؤلاء الناس لأنه في أثناء الصلاة توجد لحظات للتحية وتبادل السلام.”
اكليمنضس السكندري

“كل من يصلى مع من كان مفروزا (أي من الخارجين عن الكنيسة وتعاليمها) وإن كان داخل المنزل فليفرز ايضًا”
القانون العاشر من قوانين الرسل

“إن جاءكم أحد ومعه تعاليم مستقيمة قولوا له سلام واقبلوه كأخ. ولكن إن تظاهر أنه يعترف بالإيمان الحقيقي وظهر أنه مشترك مع آخرين انصحوه ليهجر مثل هذا الاجتماع. فإن وعد بذلك عاملوه كأخ، وأما إذا أخذ الأمر بروح مضادة فتجنّبوه”
القديس البابا اثناسيوس الرسولي

“(وفي مجلس المستهزئين لا يجلس)، وهم الناس المملؤون من الكذب والتعليم الضال وينشرون المرض (الطاعون) ويفسدون لا ذواتهم فقط بل الآخرين أيضًا. إذ أن كلمة “مجلس” تعنى مدرسة أو مكان للتعليم. فكلام المزمور ينطبق على الهراطقة أيضًا الذين “يجلسون في مجلس المستهزئين” ينفثون سموم تعاليمهم فى الذين يسمعونهم.”
القديس إيريناوس أسقف ليون

“(الانشقاق) هو سلاح الشيطان يقلب كل شيء رأسًا على عقب. مادام الجسد متحدًا معًا لا يقدر أن يجد الشيطان له مدخلاً، أمّا العثرة فتأتي بسبب الانقسام. من أين يأتي الانشقاق؟ من الآراء المخالفة لتعاليم الرسل. ومن أين تأتي هذه الآراء؟ من عبوديّة الناس للبطن والأهواء الأخرى .. هذا ما قاله عندما كتب إلى أهل فيلبي: “الذين إلههم بطنهم” (في 3: 19)”
القدّيس يوحنا ذهبي الفم

“حينما يمس الإيمان أذى، فليُترك احترام الوالدين المخادع والمبتذل، ولينتهي قانون العاطفة الدافئة نحو الأولاد والأقرباء! وبعد ذلك يكون الموت عند الأتقياء أفضل من الحياة “لكي ينالوا قيامة أفضل” (عب 11: 35) بحسب المكتوب في الأسفار”
القديس البابا كيرلس الكبير

“احفظ نفسك من محاورة المخالفين بحجة الدفاع عن الايمان لئلا يؤثر كلامهم فيك فتهلك، وإن وجدت كتابا من كتبهم فلا تقرأ فيه لئلا يمتلئ قلبك بسم الموت، بل تمسك بأمانتك وإيمانك كما أضاءت لك المعمودية، وكن على حذر من تعليم الكذاب المضاد”
أنبا إشعياء للمبتدئين في السيرة الرهبانية

“أي قس او شماس يفصل نفسه عن أسقفه ويقيم لنفسه مذبحا خاصا وشعبا خاصا، يقطع ايضا هذا يعزل عزلا لا امل فيه من الرجوع الى الخدمة، وأيضًا إذا صلى مع المقطوعين والهراطقة”
القانون الخامس من مجمع انطاكية 

“إن تفتيش الكتب، ومعرفتها المعرفة الحقيقية، يتطلبان حياة فاضلة، ونفساً طاهرة، والفضيلة التي بالمسيح, حتى إذا ما استرشد بها العقل، وأنار بها طريقه، استطاع أن يصل إلى ما يصبو إليه، ويدركه حسبما تستطيع الطبيعة البشرية أن تتعلمه عن كلمة الله. لأنه بدون الذهن النقي ومماثلة سير القديسين، لا يستطيع الإنسان أن يدرك أقوال القديسين. إذ كما أنه إن أراد أحد أن يبصر نور الشمس، فإن عليه أن يمسح عينيه ويجليهما مطهرًا نفسه على مثال ما يبتغيه، حتى إذا ما استنارت العين استطاعت أن تبصر نور الشمس”
القديس البابا اثناسيوس الرسولي

“خادم الكلمة ليس عازف موسيقى في ميدان عام، وضع على نفسه أن يسر سامعيه بالألحان العذبة، وإنما أفضل له أن يعطى سامعيه أقوالا مرة في حينها، تتحول فيما بعد إلى حلاوة في قلوبهم”
القديس أغسطينوس

“وبخ الذين يخالفون معتقدك بفضائلك، لا بأقوالك المتأرجحة”
مار اسحق السرياني

“أن الذين قطعوا التسلسل الرسولي (أنشقوا عن التقليد الرسولي) لم تبق لهم صلة بالروح القدس”
القديس باسيليوس الكبير

“وينبغي علينا ألا نظن وجود تناقض في الكتاب المقدس، فالكتاب الذي يأمرنا بمحبة أعدائنا والإحسان لمبغضينا والصلاة لأجل الذين يطردوننا، في نفس الوقت يأمرنا بعدم الصلاة لبعض الإخوة. وأحيانًا ينبغي لنا أن نصلي ضد البعض رغم قول الكتاب المقدس “باركوا ولا تلعنوا” (رو14:12) وقوله “لا تجازوا أحدًا عن شرّ بشرٍّ” (رو17:12), فكثيرون لا رجاء في خلاصهم (وذلك أمثال أريوس ونسطور وأوطيخا وسابليوس وماني… هؤلاء الذين قَسَّموا الكنيسة، ونقضوا الإيمان، وأصروا على هرطقاتهم، حتى صار وجودهم في العالم مصدر ضرر كبير على النفوس البسيطة). إن القديسين كانوا يصلون ضدهم، يصلون لا لأجل توبتهم ورجوعهم عن خطاياهم بل لكي يحل بهم الحكم النهائي. إن مثل هؤلاء لا يطلب منا أن نصلي لأجلهم، إذ لا ينبغي لنا أن نصلي في الوقت الذي نتيقن فيه أن صلواتنا سترفض أمام الديان الأعظم”
القديس أغسطينوس

“إن أردتم أن تكونوا أبناء الآباء، فلا تعتقدوا بغير ما كتبه هؤلاء الآباء”
القديس اثناسيوس الرسولي

“نحن نبتعد عن أولئك الذين يحيون في الهرطقة ونرتبط بالمحبة بأولئك الذين يحيون في النقاوة لكي يكون ثوب الكنيسة مقدسًا وحتي لا يكون لنا اي شركة مع الهراطقة”
القديس غريغوريوس النيصي

“دعونا ننظر الى تقليد الكنيسة الجامعة وتعليمها وإيمانها، الذى هو من البداية والذى أعطاه الرب وكرز به الرسل وحفظه آباء الكنيسة، وعلى هذا تأسست الكنيسة، ومن يسقط منه فلن يكون مسيحيا ولا ينبغي ان يُدعى كذلك فيما بعد “
البابا أثناسيوس الرسولي 

“عندما تلتقي بإنسان محب للمجادلات، ويبدأ يجادل معك فيما هو بديهي وحق، اقطع الحديث وانسحب سريعًا، إذ تَحوَّل ذهنه إلى حجر، فكما أن الماء يفسد أجود أنواع الخمور، هكذا المناقشات الغبية تفسد الفضلاء في السيرة وفي طباعهم”
القديس أنطونيوس الكبير

“الحمامة تحب حتى وهي تصارع، والذئب يبغض حتى وهو يعانق”
القديس أغسطينوس

“الإيمان هو موضوع الهجوم. فإن الهدف الوحيد لكل جماعة المقاومين، أعداء “التعليم السليم، (1تى10:1)هو تحطيم أساس إيمان المسيح بهدمهم التقليد الكنسي حتى النهاية وإزالته كلية.. يطلبون البرهان الكتابي محتقرين تقليد الآباء غير المكتوب كأنه أمر ليس بذي قيمة”
القديس باسيليوس

“ارتعبوا أيها الحكماء من القبلات الغاشة، فإنه بواحدة منها عُلّق ابن اللّه على خشبة” 
القديس يعقوب السروجي

“قيل عن القديس الكبير أنبا أغاثون.. أن أناسا مضوا إليه لما سمعوا بعظم افرازه وكثرة دعته . فأرادوا ان يجربوه فقالوا له: أأنت هو أغاثون الذى نسمع عنك انك متعظم؟ فقال: نعم الأمر هو كذلك كما تقولون. فقالوا له: أأنت أغاثون المهذار المحتال؟ قال لهم: نعم أنا هو قالوا له: أأنت اغاثون المهرطق؟ فاجاب: حاشا وكلا: إني لست مهرطقا فسألوه قائلين: لماذا احتملت جميع ما قلنا لك ولم تحتمل هذه الكلمة؟ فأجابهم قائلا: إن جميع ما تكلمتم به على قد اعتبرته لنفسي ربحا ومنفعة إلا الهراطقة لأنها بعد عن الله. وأنا لا أشاء البعد عنه. فلما سمعوا أعجبوا من افرازه ومضوا منتفعين”
بستان الرهبان

“فلتكفكم المعمودية الواحدة التي نلتموها لموت الرب لا التي تعطى بواسطة الهراطقة الاشرار بل التي تعطى بواسطة الكهنة الذين بلا لوم باسم الآب والابن والروح القدس فمن جهة لا تسمحوا ان تقبلوا معمودية غير الأتقياء”
المراسيم الرسولية 6:  15

“الأمور هنا في حالة يرثى لها أيها الاخوة المكرمون جدًا.. أحزاننا معروفة جدًا ولا تحتاج إلى من يسردها.. ف تعاليم الآباء احتقرت، تسليم الرسل قد دمر، صار الناس الآن ماهرون في البلاغة لا اللاهوتيات، تم استبعاد الرعاة واحتلت الذئاب مكانهم الذين يمزقون قطيع المسيح.. استخدموا الغيرة في الحث على التقوى، انقذونا من هذه العاصفة، دعوا التعليم الطوباوي الذي للآباء يُنطق بغير خوف بيننا وتبنى الكنائس على تعاليم سليمة”
من رسالة للقديس باسيليوس الكبير

“هذه هي البساطة التي يجب أن تعرف في الكنيسة. وهذه هل المحبة التي ينبغي أن تحتفظ بها، حتى يكون الحب بين الإخوة مشابهًا لما هو بين الحمام. فيسود اللطف والرأفة والوداعة بين الإخوة كما هو الحال بين الحملان الوديعة..لكن ماذا ينجم عن وجود ذئاب متوحشة لصدر المسيحية، وهم الهراطقة والمنفصلون عن الكنيسة تحت اسم المسيح؟ وماذا تؤدي إليه شراسة كلاب وسم حيات مميت وقسوة فاتكة يستعرضها متوحشون في الكنيسة؟..إنه يجب علينا أن نهنئ أنفسنا عندما نعزل أمثال هؤلاء الناس عن عضوية الكنيسة حتى لا يكونوا عوامل إفساد بالنسبة للحملان والحمام الذي في كنيسة اللَّه بصدورهم المملوءة سمًا وحقدًا”
القديس كبريانوس

“الآن من فمك تتبرر ومن فمك تدان، لقد استحييت من الناس وأهنت الإيمان خوفاً منهم”
القديس البابا ديسقورس

“ما يُقال هنا عن الأنبياء الكذبة يفهم عن كل من ينطق بغير ما يسلك به عمليًا، لكنّه يخصّ بالأكثر الهراطقة الذين يظهرون لابسين العفّة وصوّامين كزيّ للتقوى، أمّا روحهم في الداخل فمملوءة سمًا، بهذا يخدعون البسطاء من الإخوة”
القديس جيروم

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى