الإيمانالشجرة المغروسةبدع حديثةموضوعات مسيحية

كارثة اسمها “التراث العربي المسيحي” | حرق كنائس القبط لم يأتي بنتيجة فصار الحل هو حرق هويتهم!

الخلاصة في قضية “التراث العربي المسيحي”

في إطار الحرب الشرسة على الهوية القبطية، ظهر لنا ما يسمى بـ “التراث العربي المسيحي، وهي فكرة وضع منهجها الأب سمير خليل اليسوعي، وهو منهج غريب يُغلّب هوية لغة التراث على هوية التراث نفسه! .. وهو خطأ ناتج عن خلط ساذج أو متعمد بين تراث اللغة وتراث الهوية، بهذا المنطق الملتوى نستطيع أن نتعامل مع رواية “الصخب والعنف” للروائي الأمريكي الشهير ويليام فوكنر على أنها من التراث الإنجليزي لأنها كتبت باللغة الإنجليزية!

ويؤكد الأب سمير خليل اليسوعي بأن الأقباط والسريان والأرمن والروم وغيرهم من مسيحيي الشرق الأوسط هم “عرب”، ويبرهن على ذلك بأن العربي هو الناطق باللغة العربية!، بنفس المنطق نستطيع أن نقول كذلك أن الأمريكيين والأستراليين هم أنجليز أنجلوسكسونيون لأن لغتهم الأولى هي الإنجليزية!

ومع الأسف بمرور الوقت أصبحت هذه الفكرة الساذجة تُدرس كدبلوما في المعاهد الدينية الكاثوليكية في الشرق، وفي كلية اللاهوت الإنجيلية بمصر، وجاء الوقت كي يسعي هؤلاء لبيع هذا المصطلح “العربي” كي تشتريه منهم الكنيسة القبطية، خاصة بعد أن اختمرت الفكرة في أذهان أصحابها، وأصبح لها دارسين ومريدين وممولين يروجون لها بكل الوسائل تحت ستار أكاديمي زائف.

ونحن بالطبع نرفض شراء هذه الفكرة، بل ونرفض المصطلح ذاته، قد نقبل مثلا مصطلح مثل “الدراسات المسيحية الشرقية”، أو بالنسبة لنا كأقباط يصلح جدًا أن نسميه بالـ”التراث القبطي المسيحي المدون بالعربية”، وهو تراث فخم يستكمل مسيرة التراث القبطي المدون بالقبطية واليونانية، تراث يحمل داخله الهوية القبطية والثقافة القبطية والإيمان القبطي الأرثوذكسي.. وليس لأنه مكتوب بالعربية فيحسب كتراث عربي! .. كذلك الأمر بالنسبة للسريان فلديهم تراث سرياني عظيم وغزير مدون باللغة العربية عبر القرون، كذلك بالنسبة للروم، فلهم تراثهم الذي يميزهم سواء باليونانية أو بالعربية.

ويا للعجب.. يدعي الأب سمير خليل اليسوعي أن “التراث العربي المسيحي” يشمل كذلك كل ما ترجمه المسيحييون العرب إلى اللغة العربية عن اللغات الأخرى!، وهنا شعر بعض الأقباط الدارسين لديهم بالغيرة على تراث يوناني لقديس عند الروم يدعى “يوحنا الدمشقي”، قائلين أن يوحنا الدمشقي كان في زمن الحكم العربي ولكنه يحسب على التراث البيزنطي!

شعر هؤلاء بالغيرة على التراث البيزنطي في حين لم يجد هؤلاء أي غضاضة في أن تُحسب كتابات أقباط مثل بولس البوشي وساويرس ابن المقفع على التراث العربي! أليست مهزلة؟!

يعتز العرب بهويتهم، ويفخر البيزنطيين بتراثهم، ونحن لسنا أقل فخرًا بتراثنا أي إن كانت اللغة التي كُتب بها هذا التراث! .. ونرفض بشدة محاولات البعض لجعل هذه الدراسات العربية مرجعية لإيمان الكنيسة، وذلك لسبب واضح جدًا، وهو أن هذا التراث يشمل كتابات الخلقيدونيين الذين نختلف معهم في الإيمان، ومنهم كاثوليك مثل: قسطا بن لوقا، وخلقيدونيين مثل: بن البطريق، ويشمل كتابات نساطرة يؤمنون بقداسة المبتدع نسطور مثل: حنين ابن إسحاق، وتيموثاوس الجاثليق، وأبى الفرج عبد الله بن الطيب، بالإضافة لكتاب أخرين متأثرين بالثقافة الإسلامية الغالبة والمتغلبة في تلك العصور.

من هنا يتضح أن خطورة ما يسمى بالـ “التراث العربي المسيحي” ليست فقط في تهميش وتحطيم الهوية القبطية، بل أن الخطورة الأكبر هي على الإيمان المسيحي المستقيم.

هذه البدعة الجديدة لن يقبلها الأقباط أبدًا مهما مر الزمن، ومهما حاول بعض الأكاديميين أن يسوقوا تبريرات لقبولها، وسيفرق التاريخ بشكل واضح بين الأقباط الغيورين المتمسكين بإيمانهم وتراث كنيستهم، وبين القلة من الذميين الذين يحتقرون هويتهم، ويتأرجحون ما بين الإنبطاح للهوية العربية أو الانسحاق أمام الهوية البيزنطية، وستظل الكنيسة القبطية لها هويتها الخاصة التي لن تخضع لا لتغريب ولا لتعريب، ولها إيمانها المستقيم الذي لن يقبل الاختلاط بكتابات نسطورية في عصور مظلمة.

قمنا من قبل في موقع الشجرة المغروسة بنشر ردود على بعض رموز هذا التوجه الذي يسعي لطمس الهوية والحضارة القبطية لصالح هويات أخرى، وقام كثيريين أكثر تخصصًا منا بالرد على هذه الهوجة التي ستمر عاجلًا أم أجلاً، ولكن ما يعنينا هو أن نعرض شذرات بسيطة من فكر قادة ما يسمى بالـتراث العربي المسيحي، كي ندرك جميعًا ما هي النتائج الكارثية التي يهدف أصحاب هذا التوجه للوصول إليها.

ولهذا نعرض لكم الآن قائمة ببعض كوارث هذا التوجه الذي لا يهدف سوى للهدم، وسنقوم بإضافة كل جديد إلى هذه القائمة بشكل دوري، ونرجو إرسال هذا المقال لكل آباء الكنيسة وخدامها لكي يصل إليهم توابع السير وراء المنادين بعروبة التراث القبطي!

تصريحات القس وجيه ميخائيل مُدرس التراث العربي المسيحي

تصريحات كارثية للقس وجيه ميخائيل!

يتميز القس المشيخي وجيه ميخائيل بالصراحة في إعلان أهداف حركة “التراث العربي المسيحي، ونستطيع بسهولة أن نعرف هذه الأهداف من خلال تصريحاته في الصحف والمؤتمرات والبرامج التلفزيونية، وهو ببساطة أستاذ ما يسمى بالـ “المسيحية العربية” في كلية اللاهوت الإنجيلية المشيخية بمصر.

صرح القس وجيه ميخائيل بأن المسيحيون العرب مسلمون بالثقافة واللغة، ويتهم من يقولون عن أنفسهم أنهم أقباط فقط بأن لديهم نزعة قومية متعصبة، وأن المسيحيون لم يجبروا على الدخول في الإسلام، ويقول أن اللغة العربية كانت منتشره في مصر قبل دخول الإسلام، وأن سبب تحول الأقباط للغة العربية هو إنتشار الثقافة العربية وليس بسبب إجبارهم وإضطهادهم ، ويقول أن الخليفة المأمون كان متسامحا جدا مع المسيحيين!، ولكنه مع الأسف لم يذكر شيئًا عن المجازر التي أرتكبها المأمون في حق الأقباط البشموريين.

ويقدم القس وجيه ميخائيل على قناة sat7، برنامج يحمل نكهة صوفية إسلامية عنوانه “بيت الحكمة”، يمتدح فيه عصر المأمون في الدولة العباسية بإعتباره عصر التسامح!، ويقدم لنا كتابات النساطرة في هذه الفترة، ويرى القس وجيه أننا “نصارى”،! ويدافع جدًا عن تسمية “النصارى”!

ويدعونا القس وجيه ميخائيل في برنامجه أن نسمي أبنائنا بالأسماء العربية، ويقول أن اسم “أثناسيوس” له مقابل باللغة العربية وهو “خالد”، ويعتبر أننا عندما نسمى أبنائنا بأسماء قبطية فهذا يعتبر لجوء إلى أسماء مميزة!، وأن هذا التمايز بالأسماء هو مؤشر خطير! .. ونحن لا نفهم لماذا لم يطلب القس وجيه من العرب بأن يتخلوا عن تمايزهم ويسموا أولادهم بالأسماء القبطية والسريانية والأرمنية مثلما يطالب الأقباط بالتخلي عن هويتهم والتسمي بأسماء عربية!

أما أسوء شىء ذهلنا عندما رأيناه، هو عندما أستضاف في برنامجه السالف ذكره شيخ من لبنان وقاضي شرعي، ورأينا القاضى يتكلم بأريحية عن أنه كل أسبوع يشهد زواج مسلم بمسيحية!، بإعتبار أن هذا هو النموذج الذي علينا أن نتبعه في المستقبل وهو المفتاح لتعانق الأديان، فما كان من القس وجيه إلا أن يوافقه بابتسامة على كلماته بهز رأسه تاره وبترديد الكلمات من ورائه تاره أخرى!

كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة

مؤتمر “التراث العربي المسيحي”:
لا توجد كنائس قبل دخول العرب لمصر!

زعم المحاضرين في مؤتمر “التراث العربي المسيحي” بأنه لم يحدث بناء كنائس في مصر إلا بعد دخول العرب!، ولم يوجد سوى مذابح فقط!، حتى كنيسة أبو سرجة تم بنائها بعد دخول العرب لمصر، وهو طرح يثير سخرية كل من لديهم معرفة ولو بسيطة بتاريخ كنيستهم وبتاريخ المسيحية في العالم كله!، وكل من لديهم أقل معرفة بتاريخ كنيسة أبو سرجة تحديدًا!

وقد قام أبونا القمص أنجيلوس جرجس بتفنيد هذا الطرح تمامًا في حلقة من حلقات برنامجه على يوتيوب “حوار مع أبي”، وقمنا بنشر رده على موقع الشجرة المغروسة.

اقرأ أيضًا: أبونا أنجيلوس جرجس يرد بقوة على مؤتمر التراث العربي المسيحي

التصريحات المؤسفة للراهب جون الدومنيكاني

هجوم الراهب جون الدومنيكاني على الكنيسة القبطية!

هاجم الراهب جون الدومنيكاني المتنيح البابا شنودة وتعليمه اللاهوتي في حوار مع جريدة اليوم السابع، وقال أن آباء الكنيسة القبطية بنوا سلطتهم على الجهل، وأدعي أننا عربًا وأن اللغة العربية لم تفرض علينا في يوم ما!، وأن المسيحية في مصر منذ السبعينات متأثرة بالإسلام الوهابي!

وفي كتاب عن الأنبا إبيفانيوس نشره دير أبو مقار، كتب فيه جون الدومنيكاني مقالًا ينضح بكراهية الكنيسة القبطية، وصف فيه أساقفة الكنيسة القبطية بالأساقفة الجهلة، وأتهم الشعب القبطي بالجهل، وأنه يوجد شر كامن بين الإكليروس، وجمعهم مع القتلة قائلًا: “يظنون أنهم بذلك يؤدون خدمة لله”!

تصريح الباحثة التي تنكر وجود الفن القبطي!

باحثة تقول لا يوجد فن قبطي!

أعلنت باحثة قبطية بأنه لا يوجد فن قبطي، وهو رأي عجيب لم نسمع به من قبل من متخصصين في علم القبطيات لا في الشرق ولا في الغرب، ومن المعروف للجميع أن الفن القبطي له سماته المميزة العديدة التي تجعل من السهل تمييزه عن الفن البيزنطي واللاتيني، فهو لا يهتم بالدقة الواقعية، ويغلب عليه العنصر الروحي أوالرمزي، وهو فن ممتد من الفن المصري القديم بالأساس.

وقد قام أبونا القمص أنجيلوس جرجس بالرد على هذا الطرح، وقمنا بنشر رده على موقع الشجرة المغروسة.

اقرأ أيضًا: أبونا أنجيلوس جرجس يرد على من ينكر وجود الفن القبطي!

تصريحات تثير السخرية للقس بولس جرس

القس بولس جرس يسخر من الكنيسة القبطية!

سخر القس بولس جرس أمين عام مجلس كنائس مصر من الكنيسة القبطية في حوار لجريدة اليوم السابع قائلًا بأن الكنيسة الأرثوذكسية لا يمكن أن تكون “كنيسة مقدسة واحدة جامعة رسولية” لأنها كنيسة محلية!، وأن هذا التعبير ينطبق على الكنيسة الكاثوليكية، وزعم أن كل الأرثوذكس كانوا كاثوليك من قبل!، وأن القديس أثناسيوس الرسولي والقديس الأنبا أنطونيوس كانوا كاثوليك!، وهي مع الأسف نفس النظرة البابوية الضيقة المتعصبة التي ترى أن كل شخص لا يتبع لرئاسة كرسي روما فهو خارج الكنيسة الجامعة! .. وبعيدًا عن هذه الخرافات، نعلم أنه كتابيًا وآبائيًا المسيحي الحقيقي هو صاحب الإيمان المستقيم وكانت معموديته على أساس هذا الإيمان.

ويقترح الأب بولس جرس وهو من الكنيسة الكاثوليكية، أن يقوم مجلس كنائس مصر بإصدار كتيبات صغيرة لأطفالنا فيها نبذات صغيرة عن كل كنيسة، وتقوم كل كنيسة بكتابة 5 صفحات عن نفسها، لكي يعرف أطفالنا الكنيسة الكاثوليكية والكنائس البروتستانتية.. هكذا قال! وفي الواقع نحن نوافق على ذلك.. ولكن المشكلة تكمن في ماذا سنكتب عن العقائد المنحرفة في هذه الكنائس؟! ماذا سنكتب عن رسامة الشواذ جنسيًا كأساقفة وقسوس في كنائس الغرب كالكنيسة الأنجليكانية والكنيسة المشيخية والكنيسة اللوثرية، هل سنكتب بصيغة تجميلية لتلك الكنائس أم سنذكر الحقائق كما هي مهما كانت صادمة؟!

وهل سنكتب في هذه الكتيبات أن القديس أثناسيوس الرسولي كاثوليكي؟! وماذا لو سألونا سؤال بسيط وهو: هل يؤمن القديس أثناسيوس الرسولي بعقائد الكاثوليك؟! مثل: خلاص غير المؤمنين حتى الوثنيين بدون إيمان أو معمودية، ومشاركة القديسين في عمل المسيح الكفاري، وخرافة المطهر، وتأليه العذراء مريم والتعبد لقلبها المقدس، وعبادة قلب يسوع الأقدس، وعصمة بابا الفاتيكان عن الخطأ ورئاسته لكنائس العالم!

وماذا نقول لهم عن عبادة البابا فرنسيس للأوثان في سينودس الأمازون؟! وماذا نقول عن سماحه بزواج المثليين جنسيًا في الكنيسة الكاثوليكية في النمسا؟! وقد كتبنا عن كل هذه الحقائق الموثقة من قبل في موقع الشجرة المغروسة.

اقرأ أيضًا: 7 أخطاء كارثية في الكنيسة الكاثوليكية المعاصرة

نطلب من الأب بولس أن يترك أطفالنا وشأنهم كي يحتفظوا ببرائتهم، وحتى لا تتشوه المسيحية في أذهانهم منذ الصغر، وعلى قادة مجلس كنائس مصر من الكنائس الأخرى أن يتوقفوا عن التحدث وكأن لهم سلطة ما داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية!

مطبوعات تُلقب إسحق السرياني بإسحق القطري!

إسحق القطري!

إسحق السرياني المعروف بكتاباته النسكية أصبح القديس إسحق القطري، في مطبوعات للخوري جوزف ضو!

فقرة من مقال لأحد الباحثين في التراث العربي المسيحي

تعريب المسيح والمسيحية!

هذه صورة لفقرة من مقال تحت عنوان: “حسما للجدل حول علاقة المسيحيين العرب باللغة العربية” من موقع “كنيسة الاسكندرية للاقباط الكاثوليك بمصر”، للمهندس عماد توماس الباحث في التراث العربي المسيحي، وله مقالات ومحاضرات في سير التراث العربي المسيحي تشمل نساطرة مثل حنين ابن إسحاق وأبى الفرج عبد الله بن الطيب.

وله مقال قديم يمتدح فيه أ. كمال زاخر المعارض للكنيسة القبطية في زمن المتنيح البابا شنودة الثالث، وعنوان المقال “كمال زاخر…علمانى من زمن الآباء”، ويُعرف عن أ. كمال زاخر مطالبته للكنيسة القبطية بعقد مجمع مثل المجمع الفاتيكاني الثاني!

اقرأ أيضًا: كارثة كبرى أسمها المجمع الفاتيكاني الثاني! .. من خلافاتنا مع الكاثوليك

وقد أثار هذا الباحث ضجة من قبل على السوشيال ميديا وفي الصحافة ضد معهد الدراسات القبطية وأتهمه بالتمييز الطائفي بقوله أن المعهد رفض قبوله لأنه ينتمي للطائفة الإنجيلية، وقد أصدر معهد الدراسات القبطية بيان وقتها للرد على هذا!

احتفال كلية اللاهوت الإنجيلية بتخرج دفعة دبلوما التراث العربي المسيحي

كلية اللاهوت الإنجيلية تبنت هذا المصطلح مبكرًا

هذا المنشور يوضح احتفال كلية اللاهوت الإنجيلية بتخرج دفعة دبلوما التراث العربي المسيحي، وكلية اللاهوت الإنجيلية كانت قد تبنت هذا التوجه مبكرًا، خاصة بعد سيطرة الليبراليين عليها، لنلاحظ جيدًا أسماء الحضور المهتمين والمؤيدين لهذه الدراسات، وعلى رأسهم أ. كمال زاخر.

موقع الشجرة المغروسة

 

سيتم إضافة كل جديد عن هذه القضية لهذا المقال حتى يكون مرجع دائم لكل مهتم بقضية ما يسمى بالـ “التراث العربي المسيحي”

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى