الإيمانالبابا كيرلس السادسالتاريخ الكنسيالكنيسةلاهوت مقارنموضوعات مسيحية

بيان البابا كيرلس السادس ضد حضور اجتماعات خلاص النفوس البروتستانتية

أصدر القديس البابا كيرلس السادس هذا البيان في يوليو عام 1962، وقام بصياغة نص البيان المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات والبحث العلمي، ويوجه البيان نقد لبدعة اللاطائفية التي كانت تنشط حينها من خلال جمعية خلاص النفوس البروتستانتية.. لنقرأ البيان ونرى كيف واجه قداسته بدعة اللاطائفية في عصره؟

الأقباط الأرثوذكس وجمعيات خلاص النفوس:

بيان للشعب الأرثوذكسي

من كلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية

والكلية الإكليريكية للقبط الأرثوذكس

لا زال عدد من الأقباط الأرثوذكس الأبرياء يترددون على جمعيات خلاص النفوس اعتقادا منهم أنها جمعيات روحية تهدف إلى أغراض روحية بحتة، وأنها على زعم قادتها جمعيات لا طائفية

ونحن نعجب لأمر هذه الجماعة التي تصر على انكارها لبروتستانتيتها، وتتستر تحت اسم لامع جميل وهو “خلاص النفوس”

ولكن لماذا اتخذت هذه الجماعة لنفسها هذا الاسم؟؟

هل حقا لأنها تهدف إلى خلاص النفوس فقط؟؟

لا شك أن غاية ايماننا المسيحي هو خلاص النفوس “نَائِلِينَ غَايَةَ إِيمَانِكُمْ خَلاَصَ النُّفُوسِ.” (1 بط 1: 9) وهذه الغاية هي التي تعمل من أجلها كنيستنا الأرثوذكسية منذ انشائها إلى اليوم.. وهي الغاية التي أدركها جمهور القديسين في الكنيسة الراقدين منهم والأحياء.

لأنه إذا لم يكن خلاص النفس هو غايتنا، فباطل هو ايماننا وباطل هو تعليمنا وباطل هو سعينا وجهادنا في طريق الكمال المسيحي.

وإذا لم يكن خلاص النفس هو غايتنا فلتغلق كنائسنا ولتتحطم منابرنا، ولتصمت إلى الأبد وعاظنا، ولتقف نهائيا كل خدمة مقدسة في كنيسة الله الرسولية!

وإذا لم يكن خلاص النفس هو هدفنا وهدف الكنيسة الأسمى والأول، فلماذا دٌشنت الكنائس وأٌقيمت المذابح ورٌفعت القرابين؟! ولماذا أقام الرب في الكنيسة خداما للكرازة والتعليم من أساقفة وقسوس وشمامسة؟

من غير أن يكون خلاص النفس هو غاية إيماننا، يمسي كل وعظ وكل تعليم وكل خدمة في الكنيسة عبثا لا طائل تحته ولا غناء فيه.

وإذن فما معنى أن تتخذ جمعية خلاص النفوس لنفسها (خلاص النفوس)؟

هذا معناه لا يخرج عن أمر من أثنين:

إما أن هذه الجماعة تعتبر أنها هي وحدها التي قامت في النصف الثاني من القرن العشرين لتعمل لخلاص النفوس، إن كل الجهود التي بٌذلت قبل قيام هذه الجماعة لم تكن لخلاص النفوس – وهذا هو منتهى الغرور البروتستانتي – لا سيما أن هذه الجماعة تتعمد العمل وإظهار النشاط في مناطق آهلة بالكنائس الأرثوذكسية، وهي تجد في سعيها لضم الأقباط المترددين على كنائسهم الأرثوذكسية ما يقنع ضميرها بأنها حقا تعمل لخلاص النفوس

وإما أن هذه الجماعة قد حكمت في نفسها على أن كل الجهود التي بذلتها والتي لا تزال تبذلها كنائسنا الأرثوذكسية في سبيل خلاص النفوس لم تجد نفعا، ولذلك اختصت تلك الجماعة البروتستانتية نفسها بخلاص النفوس، وتركت للكنائس الأرثوذكسية المحيطة بها أن تشغل ذاتها بالطقوس، دون خلاص النفوس كما يزعمون!

مبدأ اللاطائفية وخطرة:

ومهما يكن من أمر، فإن جمعيات خلاص النفوس تنادى بمبدأ هدٌام ومهلك هو مبدأ اللاطائفية الأثيم!

واللاطائفية بالمعنى الذي تنادى به خلاص النفوس دعوة غير صحيحة كما أنها غير طبيعية. فاللاطائفية عندهم مؤداها ألا يتبع المؤمن كنيسة بعينها، أو بالحري ألا تكون له عقيدة خاصة. وكأنهم ينادون بعقيدة مشاعة بين جميع الناس تتلخص في المبادئ المشتركة بين الجميع، وتتنكر للمعتقدات المُختلف عليها بينهم.

ولو تابعنا منطق هذه الجماعة لكان علينا أن ننتزع من عقيدتنا المسيحية كل ما كان مثارا لخلاف. وإذا عرفنا أن أمر هذه الخلافات كبير بين المذاهب البروتستانتية على الخصوص، لا استحالت المسيحية في نظر هذه الجماعة إلى مبادئ أخلاقية عامه تقارب بينها وبين جميع المذاهب الدينية الأخرى!

ودليلك على ذلك أن بعض المذاهب الدينية والتي تزعم أنها مسيحية – كشهود يهوه – مثلا تنكر لاهوت المسيح وعقيدة الثالوث. فهل تستبعد جمعية خلاص النفوس الاعتقاد بلاهوت المسيح والتثليث المسيحي تحقيقا لمبدأ اللاطائفية؟؟

أو هل تستبعد أيضا عقيدة الآخرة، لأن أتباع مبدأ شهود يهوه لا يؤمنون بالآخرة حتى تضمهم جمعية خلاص النفوس تحت لواء اللاطائفية؟!

إذا استرسلنا في منطق اللاطائفية، كان علينا – في سبيل أن نُرضى جميع الطوائف – أن نُلغى من عقائدنا لاهوت المسيح والتثليث المسيحي، وأسرار الكنيسة السبعة جميعا:

فلا معمودية ولا تثبيت، ولا تناول، ولا كهنوت…. إلخ لأن بعض الطوائف لا تؤمن بها ولا تمارسها.

وعلينا تمشيا مع منطق اللاطائفية عند جمعية خلاص النفوس أن نُبطل الأصوام والأعياد، وأن نهدم الهياكل والمذابح، ونُحطم الصور والأيقونات والصُلبان لأن بعض الطوائف لا تؤمن بها ولا تمارسها وعلينا تمشيا مع منطق اللاطائفية أن نلغي يوم الأحد، لأن السبتيين ينادون بالعودة إلى السبت اليهودي!

علينا تمشيا مع منطق اللاطائفية أن نلغي من المسيحية كل عقائدها وكل طقوسها، ذلك لأن الكلام عن أية عقيدة مسيحية يجرح قوما من المنضوين تحت لواء جمعية خلاص النفوس اللاطائفية!

بعض شرور اللاطائفية:

إن اللاطائفية مبدأ غير طبيعي، لأنه من غير المعقول ألا يكون للإنسان عقيدة يؤمن بها ويدافع عنها، ويحيا بها وفيها ولها، ويمارس سلوكه طبقا لها، بشعورة الواعي أو باللاشعور.

وحتى اللاطائفيون أنفسهم من جمعية خلاص النفوس لابد أن تكون لهم عقيدتهم حتى لو كانت هي (اللاطائفية)!

واللاطائفية تقتل الصراحة في الحق والجرأة في الإيمان.

واللاطائفية تعلم الكذب والنفاق والتعمية، وتتطلب من الإنسان أن يطوى عقيدته في نفسه ولا يجاهر بها ولا يدافع عنها، ويكتمها كأنها أمر مخجل يدعو إلى التخبئة والتستر.

واللاطائفية دعوى إلى مسيحية ناقصة.

إن جمعية خلاص النفوس تدعو الناس إلى التوبة أو إلى الخلاص كما تٌدعى، فهل تستطيع أن تشرح لأتباعها طريق الخلاص أو طريق التوبة؟!

إنها لا تستطيع.

لأنها إذا أبانت للخاطئ أن يمارس للاعتراف ويتقدم إلى التناول، فقد وقعت في مأزق! فإذا قالت إن الاعتراف يكون أمام الله فقط، فقد نادت عقيدة بروتستانتية. وإذا قالت إن الاعتراف يكون على الكاهن أمام الله، فقد نادت بالمبدأ الأرثوذكسي وبذلك فإنها تكتفى بكلام ناقص عن التوبة، وإن كان يُعد كاملا من وجهة النظر البروتستانتية!

ومما يؤكد بروتستانتية هذه الجماعة أن وعاظها ينادون في الناس أن يقفوا إذا كانوا قد تخلصوا. فيقف من يقف، ويبقى جالسا من لم يتخلص بعد! وهو هو بعينة الأسلوب السائد عند بعض الطوائف البروتستانتية والذي تنكره بل وتستقبحه الكنيسة الأرثوذكسية وجميع الكنائس الرسولية التقليدية.

ولا يمكن لجمعية خلاص النفوس-تمشيا مع منطق اللاطائفية– أن تتكلم عن التناول من الأسرار المقدسة، لأنها إن قالت إنه جسد الرب ودمه فقد أعلنت الحقيقة الأرثوذكسية، وإن قالت إنه رمز فقد كشفت عن بروتستانتيتها، ولذلك لا بد لها من أن تتهرب، فلا تتكلم عن التناول مع أهميته وضروريته للحياة الروحية. ولا تدرى أنها فيما تتهرب من الكلام عن التناول أنها تُثبت بذلك أنها بروتستانتية كما يستحيل على جمعية خلاص النفوس – تمشيا أيضا مع دعوتها اللاطائفية – أن تتكلم عن التقليد أو عن الصوم أو عن رسم علامة الصليب ، ولا تستطيع أن تستخدم آيات الكتاب المُثبتة لأية عقيدة أرثوذكسية، ولا يمكن أن تسمح لواعظ فيها أن يتكلم عن السيدة العذراء، وفضائلها وبتوليتها الدائمة أنها والدة الإله، ولا يمكن أن يتناول في حديثة شيئا عن الاتجاه إلى الشرق في الصلاة، ولا عن شفاعة القديسين التوسلية للأحياء وللراقدين، ولا يمكن أن يشير إلى الهيكل أو المذبح أو حامل الأيقونات ، ولا للصور المقدسة ولا إلى القداس . وبالإجمال لا يمكن أن يعرض في حديثه جملة أو تفصيلا لشيء من العقائد والطقوس. وبالإجمال لا يمكن أن يعرض في حديثه جملة أو تفصيلا لشيء من العقائد والطقوس. إنها في نظر اللاطائفيين رجس وشر يُبعد الناس عن الخلاص!

ولعل أخطر من هذا كله أن يفهم الناس أنهم في غير حاجة إلى تلك العقائد والطقوس، وحينئذ تكون اللاطائفية قد جٌرتهم إلى عقيدة بروتستانتية من أعلى طراز!

وأيا كان القول، فإن الأرثوذكسي لا يقبل أن يصير لا طائفيا أو مائعا بين المذاهب! ولا يسمح لنفسه أن يتستر وراء (اللاطائفية)، ولا يطيق أن يتنكر لعقيدته وإيمانه الأرثوذكسي ولا يستسيغ أن يفصل نفسه عن الأرثوذكسية الصريحة بجميع عقائدها وطقوسها وتقاليدها؟!

إن الذي قد يقبل أن يستبدل بأرثوذوكسيته مذهب اللاطائفية هو غير الأرثوذكسي، أو هو البروتستانتي. أما الأرثوذكسي الحقيقي فلا يقبل بأرثوذوكسيته بديلًا…

إذن فجمعية خلاص النفوس البروتستانتية بدعوتها إلى اللاطائفية لم تخسر أو تفقد شيئا.

أما الأرثوذكس الذين خُدعوا بدعوتها فهم الذين قد خسروا، وخسروا كثيرا جدًا…

هي لم تخسر لأنها بروتستانتية وليس يضرها بل ومن مصلحتها أن تستبعد من مواعظها وممارساتها كل العقائد الأرثوذكسية وكل الطقوس الأرثوذكسية لأن ما سيتبقى بعد ذلك هي العقائد البروتستانتية والطقوس البروتستانتية….

أتريدون الدليل على أن جمعية خلاص النفوس لا تخسر شيئا بدعوتها إلى اللاطائفية، وإن الأرثوذكس وحدهم هم الخاسرون؟

تأمل اجتماعات هذه الجماعة، جماعة خلاص النفوس…

تأمل صلواتهم وترنيمهم وأنغامهم في ترانيمهم….

تأمل كيف يبدؤون اجتماعاتهم، وكيف يختتمونها….

تأمل ترتيب المكان الذي يجتمعون فيه… تجده بروتستانتيا في تصميمة وفى كل ما يجرى في داخلة…

لقد أقاموا مبنى مثلا في شبرا… وحاشا طبعا أن تكون بينة وبين أية كنيسة أرثوذكسية صلة:

إنه مبنى لا طائفي بحسب دعواهم، ولكنة بروتستانتي حقا لا غش فيه…. ليس فيه هيكل أو مذبح، وليس له نظام بيت الرب أو الكنيسة… ليس هو أرثوذكسيا.. ولا هو كاثوليكيا..

أنه بروتستانتي بالطبع، فهل هو حقا لاطائفي كما يزعمون؟!

ألا ترى أنه طائفى من طراز بروتستانتي أصيل؟!

أتريد الدليل على أن جمعية خلاص النفوس جمعية بروتستانتية وليس لا طائفية كما هي تدٌعى؟

الدليل في مواعظهم وفى كتبهم التي يصدرونها، ونشراتهم التي يوزعونها… أنه مؤلفات بروتستانتية صميمة في أسلوبها وصياغتها وفى منهجها وفي مفهوماتها بل وأيضا في مصطلحاتها التي تُعبر بها عن روحيات المسيحية… إن كتاباتهم تكشف عن عقيدتهم وعن روحهم البروتستانتية التي تشبعوا بها…. وقديما عرف خدام رئيس الكهنة أن مار بطرس الرسول جليلي… عرفوه من لهجته الجليلية التي كان يتكلم بها “وَقَالُوا لِبُطْرُسَ: «حَقّاً أَنْتَ أَيْضاً مِنْهُمْ (= من الجليليين) فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!». (مت 26: 73) “وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ” (مر 14: 70). وراجع أيضا (قضاة 12: 6)…. فقد عرفوه من لهجة حديثة كما تٌعرف لهجة الصعيدي ولهجة البحيري في بلادنا وغير بلادنا على الرغم من أن بطرس الرسول كان ينكر بشدة أنه جليلي مؤيدا إنكاره بأغلظ الإيمان وكان يلعن المسيح ليُظهر براءته منة ومن أهل الجليل.

هكذا نقول نحن لأتباع جمعية خلاص النفوس: لستم لاطائفيين، أنكم بروتستانت…. فإن لهجتهم تُظهركم ولغتكم تدل عليكم…. مهما أنكرتم وأصررتم على الإنكار، فليست العبري بدعواكم، ولكن بما تُبطنون. وما تُبطنون تكشف عنة كتاباتكم ومواعظكم ولهجتكم في الحديث وفى الكتابة، وفى المصطلحات التي تستخدمونها: لو كانت هذه الجماعة -جماعة خلاص النفوس – تُعلن حقيقة بروتستانتيتها، لمل كان لنا معها شأن أكثر مما يكون لنا مع أية جماعة بروتستانتية أخرى.. لكن هذه الجماعة تُنكر بروتستانتيتها، وتزعم أنها مذهب يضم كل الطوائف…. سوف لا نصدقها مهما أنكرت، ولو أقسمت بحلف لأن لغتها ولهجتها تدل عليها ولتزعم جمعية خلاص النفوس ما شاءت أن الأرثوذكس يحضرون اجتماعاتها، فهل تستطيع أن تزعم أنها أيضا تضم الكاثوليك مثلا؟.. بالطبع أنها لا تجرؤ على هذا الادعاء…

ولا يتبقى معها أو فيها إلا قليل جدا من البروتستانت ومعهم عدد كبير جدا من أبرياء الأرثوذكس الذين لم يكونوا قبلا عالمين بحقائق ديانتهم، واقفين على مبادئ كنيستهم فاستهوتهم دعوة اللاطائفية الهدامة ولو عرفوا لما قبلوا أن يتركوا كنيستهم وينضووا تحت لواء هذه الجماعة البروتستانتية المقنعة بقناع (اللاطائفية) المزعوم! كما قلنا سابقا نقول الآن أيضا أن البروتستانتية الصريحة خير ألف مرة من البروتستانتية المُقنعة!!

هل تستطيع جمعيات خلاص النفوس أن تنكر الحقائق الأتية:

ونحن نسائل جمعية خلاص النفوس البروتستانتية التي تزعم أنها لا طائفية إذا كانت تُنكر الحقائق الأتية:

أولا: أن الخدام الرسميين المعينين في جمعية خلاص النفوس وفروعها كلهم من البروتستانت.

ثانيا: أن الذين يديرون فعلا جمعية خلاص النفوس كلهم من البروتستانت، إلا قلة مخدوعة من بين من يسمون أنفسهم بالأرثوذكس وليسوا بأرثوذكس على الحقيقة، وأرثوذوكسيتهم مشوبة وليست أرثوذكسية نقية …. وقد تنبه من هؤلاء الأبرياء الى خطأهم في تبعيتهم لهذه الجماعة البروتستانتية وانفصلوا عنها.

ثالثا: أن جمعية خلاص النفوس تعقد اجتماعاتها في مناطق آهلة بالكنائس الأرثوذكسية وتحدد مواعيد اجتماعاتها في نفس المواعيد المحددة للصلوات في الكنائس الأرثوذكسية مما يدل على نية جمعية خلاص النفوس في محاربة الكنيسة الأرثوذكسية وإقصاء أبنائها عنها ….

فمع علمها أن الكنائس القبطية الأرثوذكسية تقيم في مساء السبت، صلوات عشية الأحد، إلا أن جمعية خلاص النفوس تتعمد أن تقيم خدمات وصلوات في مساء هذا اليوم في قاعاتها !! وذلك حتى لا تدع فرصة لأحد من المترددين على اجتماعاتها أن يحضر عشية الأحد في الكنيسة الأرثوذكسية

ويبلغ بها الإمعان في محاربة الكنيسة القبطية أن تهتم بإقامة نهضات روحية في مختلف فروعها في أسبوع الألآم وهو الأسبوع الحافل بالذكريات الروحية العميقة… وهي تعلم تماما أن الأقباط يحتفلون في هذا الأسبوع في كنائسهم حيث تقام الطقوس الرائعة الحزينة والصلوات والعظات … ولكنها كما قلنا تريد أن تنتزع الأقباط من كنيستهم لذلك تعمد إلى إقامة خدمات وعظات ونهضات في قاعاتها … وفى القاهرة، وبالذات في حي شبرا، أقامت جمعية خلاص النفوس حفلة سينمائية كبرى عرضت فيها فيلم حياة السيد المسيح ومتى كان ذلك؟ (في مساء خميس العهد) 26 أبريل 1962 حيث تقام الطقوس الدينية والمواعظ بالكنائس الأرثوذكسية المجاورة وغير المجاورة لجمعية خلاص النفوس. فلماذا تصنع جمعية خلاص النفوس ذلك؟؟

أفهل حقا تهدف هذه الجمعية إلى خلاص النفوس، أم أنها تهدف أولا إلى إبعاد الأقباط عن كنيستهم، وانتزعهم من بين أحضانها …؟؟

ومما يذكره الأقباط لهذه الجماعة التي تحارب الكنيسة القبطية وتزعم مع ذلك أنها لا طائفية، أنه في سنة 1960 وقع عيد الغطاس المجيد يوم الإثنين، واحتفلت به الكنيسة القبطية مساء الأحد جريا على عاداتها في إقامة صلوات هذا العيد ليلا … فماذا صنعت جمعية خلاص النفوس.

أنها لم تستطع أن تتحول عن سياستها.. لقد أقامت في ليلة العيد خدمة أعلنت عنها، وظلت هذه الخدمة إلى ما بعد الساعة التاسعة مساءا … فكانت عثرة لكنيسة الله … “وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ”. (مت 18: 7) لأن أكثر الذين حضروا خدمة هذه الجماعة إلى هذه الساعة المتأخرة عادوا إلى بيوتهم ولم يذهبوا إلى الكنيسة، وحتى الذين ذهبوا إلى الكنيسة ذهبوا إليها متأخرين ولم يستطيعوا بطبيعة الحال أن يحضروا جزءا كبيرا من الصلوات كقداس اللقان وغيرة، لأنهم دخلوا الكنيسة في العاشرة مساءا

وبعد هذا كله تدٌعى جمعية خلاص النفوس أنهن جمعية لا طائفية وأنها تهدف إلى خلاص النفوس فقط…!

وإنها لا تحارب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية!

رابعا: أن جمعية خلاص النفوس تبذل جهودا جبارة في افتقاد أولاد الكنيسة الأرثوذكسية في بيوتهم والإلحاح عليهم بضرورة حضور اجتماعات جمعياتهم وكان الأحرى بها أن تبذل جهودها هذه نحو الفاترين والمستهترين لتمهد أذهانهم إلى حياة التوبة، لو كانت حقا جمعية تهدف إلى خلاص النفوس لا إلى تشتيت الأقباط عن كنيستهم!!

وإذا كانت جمعية خلاص النفوس تستغل معظم أيام الأسبوع، فهل يجد المؤمن الأرثوذكسي وقتا ليحضر اجتماعا في كنيسته الأرثوذكسية؟!

إن الذي يحدث فعلا أن يضطر المؤمن الأرثوذكسي تحت إلحاح هذه الجماعة وتضييقها علية بالافتقاد والضغط المنظم أن يحضر اجتماعاتها، فيكتفى بها دون اجتماعات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وشيئا فشيئا يهمل اجتماعات الكنيسة الأرثوذكسية وتقل حماسته لتعاليمها وطقوسها، ويجد أخيرا نفسه قد ارتبط بجمعية خلاص النفوس واجتماعاتها ومواعيدها …

وينجم عن انصراف الأقباط عن كنيستهم واجتماعاتها، حرمان الكنيسة من أولادها رجالا وسيدات، شبانا وشابات، وحرمانها من عضويتهم الحية، ومن الاهتمام باحتياجاتها الروحية والاجتماعية والمادية:

أن جمعية خلاص النفوس تجمع مئات الجنيهات شهريا، من العشور التي تُجمع من أعضائها العاملين، ومن الاشتراكات التي تجمعها من أعضائها المعضدين.. ومن الأقباط.. فهل هذه المبالغ الضخمة تجمعها جمعية خلاص النفوس البروتستانتية من سكان المريخ!

أنها تجمعها من الأقباط، والأقباط الأرثوذكس على الخصوص! أفهل يستطيع القبطي الذي يساهم بعشر دخلة لجمعية خلاص النفوس أن يساهم أيضا في احتياجات كنيسته الأرثوذكسية واحتياجات الجمعيات الخيرية القبطية، وغيرها من المؤسسات القبطية كالملاجئ والتوزيع على الفقراء؟!

الجواب الطبيعي كلا!

وهكذا فإن جمعية خلاص النفوس تسلب الكنيسة القبطية روحيًا وماديًا وينطبق على تلك الجمعية قول الكتاب المقدس عن الهراطقة “وأطلب إليكم أيها الاخوة أن تلاحظوا الذين يصنعون الشقاقات والعثرات خلافاً للتعليم الذي تعلمتموه واعرضوا عنهم. لأن مثل هؤلاء لا يخدمون ربنا يسوع المسيح بل بطونهم وبالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء” (رو 16: 17، 18).

خامسا: إن الذين يُدعون إلى الوعظ في جمعية خلاص النفوس كلهم من البروتستانت:

ولقد نزعت هذه الجماعة أحيانا إلى دعوة بعض الآباء من كهنة الأقباط الأرثوذكس لإلقاء عظات (خلاصية) حسب تعبيرهم المسموم!! والعظات الخلاصية عندهم هي العظات الخالية من العقيدة الأرثوذكسية، فتأمل وقد لبى بعض الكهنة في مبدأ الأمر دعوة هذه الجمعية ببساطة وإخلاص، ولكن لما تكشفت لهم نوايا هذه الجمعية على حقيقتها، قاطعوها ورفضوا تلبية دعوتها بعد ذلك، وعملوا على تحذير شعبهم من حضور اجتماعاتها البروتستانتية.

سادسا: أن جمعية خلاص النفوس دعت بعض الكهنة إلى إلقاء بعض المواعظ:

ولما عرض بعضهم لناحية عقيدية غضبت الجمعية لهذه الإشارة واحتسبت عمله خروجا على رسالتها ونبهته إلى هذه الجريمة العظمى التي ارتكبها وهى تعلم تمام العلم أن جميع الذين يحضرون اجتماعاتها هم من الأبرياء الأرثوذكس ، لأن البروتستانت الحقيقيين ليسوا في حاجة إلى اجتماعاتها فإن لهم اجتماعاتهم الخاصة وكذلك الكاثوليك لا يحضرون اجتماعاتها لأن كنيستهم تمنعهم من ذلك منعا باتا فلم يبق غير البسطاء الأبرياء من الأقباط الأرثوذكسي الذين خُدعوا في حقيقة هذه الجماعة التي تدعى أنها لا طائفية وهى في الحقيقة بروتستانتية صميمة.

فلماذا تغضب جماعة خلاص النفوس على كل كاهن أو واعظ يعرض في عظته لعقيدة أرثوذكسية ما دامت الغالبية العُظمى ممن يترددون على اجتماعاتها هم من الأقباط الأرثوذكس؟! ألا يكشف هذا عن الهدف الحقيقي والخفي من قيام هذه الجماعة وهو إهمال الأقباط لكنيستهم وإغفالهم لعقيدتهم الأرثوذكسية حتى يقعوا في براثن البروتستانتية.

سابعا: أن جمعية خلاص النفوس البروتستانتية قد استطاعت فعلا أن تؤثر على عقيدة أنصاف الأرثوذكسيين الذين يحضرون اجتماعاتها، ففترت حماستهم لعقيدتهم الأرثوذكسية وصاروا يدينون بمسيحية مائعة وأمسوا لا يشعرون بالفارق بين كنيستهم الأرثوذكسية وبين غيرها من الهيئات البروتستانتية وأصبحوا يهادنون المشيخيين والبلاميس والإصلاح والرخويين والميثوديست (أتباع مذهب مثال المسيح) والخمسينيين …. وسائر المذاهب ال السبعة والعشرين (أو يزيد) التي يتوزع عليها البروتستانت في مصر

ثم تغيرت صفات هؤلاء الأرثوذكسيين المتساهلين وأمست حتى لغتهم بروتستانتية ولهجتهم في الكلام والتعبير صارت تميزهم عن الأرثوذكس المخلصين.

أيها الأقباط

ليس لدينا أدنى شك على الإطلاق أن جمعية خلاص النفوس جمعية بروتستانتية صحيحة مهما تسترت بستار اللاطائفية الأثيم!

وليس لدينا أدنى شك في أن هدف جمعية خلاص النفوس هو محاربة الكنيسة الأرثوذكسية وإبعاد الأقباط عن كنيستهم بطريقة خادعة غير ظاهرة

لقد حاول البروتستانت في أول عهدهم ، وعندما دخلوا بلادنا لأول مرة ، أن يهاجموا عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية وطقوسها وتقاليدها ، ولكنهم أثاروا بذلك حمية الأقباط فنهض الأقباط وعلى رأسهم رجال الدين وأخذوا يردون على هجمات البروتستانت بالأدلة والبراهين الكتابية والمنطقية والتاريخية ، كما شرعوا في شرح تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية شرحا مسهباً في مواعظهم ومؤلفاتهم فعرف الأقباط قيمة تعاليم كنيستهم وازدادوا ايمانا بأرثوذوكسيتهم ، ورجع منهم من كان قد انضم إلى البروتستانت مخدوعاً بحملاتهم واتهاماتهم وأما اليوم فقد عدل البروتستانت في الغالب عن هذه السياسة بعد أن تبين لهم خطاؤها ، وعدم جدواها ، وانهم خسروا بها أكثر مما كسبوا ولذلك قامت جمعية خلاص النفوس البروتستانتية بمحاولة جديدة وابتدعت لنفسها سياسة جديدة تخدع بها الأقباط وتنأى بهم عن كنيستهم …

هذه السياسة الجديدة هي سياسة اللاطائفية وهي تهدف من ورائها إلى نفس الغرض:

فصل الأقباط عن كنيستهم ولكن من دون أن تهاجم العقيدة الأرثوذكسية والكنيسة الأرثوذكسية مهاجمة صريحة حتى لا تثير الأقباط، فتردهم إلى كنيستهم من حيث هي قصدت إلى إبعادهم منها وإقصائهم عنها!

يتضح من هذا كله إذا أن دعوة جمعية خلاص النفوس إلى اللاطائفية دعوة خبيثة هدُامة مؤداها أن ينسى الأقباط تدريجيا عقيدتهم وذلك عن طريق إهمالها وعدم التعرض لها في المواعظ والمقالات. ولا شك أن البروتستانتية قد كسبت من وراء هذه الدعوة أو السياسة اللاطائفية الجديدة كسبا لم تحرزه بأسلوب الهجوم.. فإن اللاطائفية دعوة من غير إثارة ولكن نتيجتها مضمونة وهي نسيان الأقباط لعقيدتهم، وإهمالهم لها من غير جهد مفتعل.

وهل حقا أن جمعية خلاص النفوس لا تهاجم عقائد الكنيسة الأرثوذكسية؟؟

الجاهلون بعقيدة كنيستهم هم وحدهم الذين تخدعهم هذه المزاعم ولكن العارفين بالعقيدة الأرثوذكسية على وجه دقيق يعرفون أن قادة هذه الجماعة يهاجمون عقيدة الكنيسة الأرثوذكسية غالبا بطريق غير صحيح.

فمن وقت إلى آخر ترد إلينا من مختلف الجهات تقارير عن هذه الجماعة -جماعة خلاص النفوس البروتستانتية وتصريحات بعض قادتها أو تلميحاتهم في التعريض لعقائد الكنيسة الأرثوذكسية والتقليل من شأنها.

من ذلك هذه الصيحة التي أرسل بها إلينا الأستاذ جورج كامل داود المحامي بطنطا يقول في خطاب له بتاريخ 22 يونيو سنة 1960 م “ظهر في مدينتنا طنطا شخص يُدعى الأخ موريس ينتمي إلى جماعة خلاص النفوس غير أرثوذكسية المذهب – يعظ يوميا بمقر الجمعية متعرضا في عظاته إلى عقائدنا الأرثوذكسية وخاصة سر التناول، كما تعرض إلى شفيعتنا البتول أم النور السيدة العذراء مريم، وجعل فريسته أبناء كنيستنا في طنطا”.

وهذه الشكوة واحدة من مئات الشكاوى التي تصل إلينا كتابةً وشفاها عن هذه الجماعة البروتستانتية، ومهاجمتها لعقيدة الكنيسة الأرثوذكسية تصريحا أو تلميحاً وتعريضها لكهنتها ورؤسائها الروحانيين، وهي تبغي بالطبع من وراء هذا كله إثارة الشعب ضد الكهنة ورجال الدين.. والنتيجة الطبيعية لفقد ثقة الشعب بالكهنة ورجال الدين هي إحجامه عن الكنيسة الأرثوذكسية ومقاطعة اجتماعاتها بالتدريج واكتفاؤه باجتماعات جماعة خلاص النفوس البروتستانتية.

أيها الأقباط

إن قوانين كنيستكم الأرثوذكسية تُحرم تحريما قاطعا حضور اجتماعات لغير الأرثوذكسيين فالرسول القديس يوحنا يقول عن الهراطقة وهم الخوارج على الكنيسة “منا خرجوا لكنهم لم يكونوا منا لأنهم لو كانوا منا لبقوا معنا لكن ليظهروا انهم ليسوا جميعهم منا”

(1يو 2: 19).

أفلا ينطبق هذا الكلام الرسولي على مذهب جماعة خلاص النفوس البروتستانتية الذين يتركون الكنيسة الأرثوذكسية ويعقدون اجتماعاتهم خارج الكنيسة الأرثوذكسية؟! إنهم “منا خرجوا” ولكنهم بخروجهم منا برهنوا على أنهم “ليسوا منا” إذ “لو كانوا منا لبقوا معنا” ولكن لأن روحهم ليست من روحنا وتعليمهم ليس من تعليمنا… فقد انفصلوا عنا وأسسوا لهم جماعة خارجة لها تعاليم غير تعليمنا ولها تقليد غير تقليدنا، وترتيب غير ترتيبنا، علما بأن الرسول القديس بولس يقول: ” ثم نوصيكم ايها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح ان تتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد (معلومة للقارئ: هذه الآية يُحرفها البروتستانت إلى التعليم!) الذي تسلموه منا.”

(2 تس 3: 6).

ويقول الرسول يوحنا أيضا “كل من تعدى ولم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله. ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا. ان كان أحد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام. لان من يسلم عليه يشترك في اعماله الشريرة” (2يو 9 –11).

وجمعية خلاص النفوس تعلم بتعليم جديد، ومبدأ يخالف تعاليم المسيح وهو مبدأ اللاطائفية الهدام. إن المسيح له المجد لم يفصل تعليمه بين العقيدة وبين الحياة الروحية، بل جعل العقيدة أساساً للحياة الروحية فعلم بأن المعمودية هي الميلاد الفوقاني وهي الميلاد الثاني، والميلاد الذي من الله وأنه بدون المعمودية لا يقدر أحد أن يدخل إلى ملكوت الله أو يعاين ملكوت الله (يو 3: 3 – 5) وعلمنا أنه لا حياة أبدية لنا إن لم نأكل من جسده ونشرب من دمه، وأن جسده مأكل حقيقي لا رمزي وأن دمه مشرب حقيقي لا رمزي (يو 6: 54 – 56). وهكذا تكلم عن جميع العقائد وأبان عنها كدعائم للحياة الروحية وأسس للحياة الأبدية.

وما من عقيدة تؤمن بها الكنيسة الأرثوذكسية إلا مستقاه من تعليم المسيح نفسه فكيف يدُعى قومُ أن هذه العقائد ليست من متعلقات الخلاص وكيف أباح اللاطائفيون لأنفسهم أن ينتزعوا العقائد ويكتفوا بالخلاص؟! كأنهم يزعمون أن العقائد ليست من الله أو أن العقائد تعوق الناس عن الخلاص أو أن الخلاص ميسور من غير أن ترتبط نفوس الناس بعقائد في ديانتهم تنعقد عليها نفوسهم وتظهر في سلوكهم. والحق أيضاً أن القانون الرسولي يمنع أبناء الكنيسة الأرثوذكسية من مخالطة الذين يبعدونهم عن كنيستهم، ويوصى المؤمنين بمقاطعة الخوارج على الكنيسة.. الذين يحتالون على إقصاء المؤمنين عن كنيستهم بإهمال عقيدتها والتشكيك في تعاليمها كما يحرم القانون الرسولي حضور اجتماعات الخوارج ومن الصلاة معهم.

فقد جاء صراحة ً في القانون العاشر من قوانين الرسل الأطهار:

“كل من يصلى مع من كان مفروزا وإن كان داخل المنزل فليُفرز هو أيضاً”

ولما كانت جمعية خلاص النفوس تضم في اجتماعاتها الأرثوذكس مع غيرهم من الخوارج على الكنيسة، فهي تجعل الأرثوذكس يقعون تحت طائلة القانون الرسولي الذي يُحرم على أبناء الكنيسة الأرثوذكسية أن يصلوا مع الخوارج المنقطعين من شركة الكنيسة وبالتالي أن يحضروا معهم في اجتماعات تؤول بهم إلى الانفصال عن كنيستهم الأرثوذكسية بأفكارهم أولاً وبوجودهم العملي بعد ذلك.

أيها الأقباط

أن جمعية خلاص النفوس البروتستانتية تدعوكم بأسلوب ناعم أملس نعومة الحية الرقطاء إلى أن تتركوا كنيستكم وان تهملوا عقيدتكم.

فاحذروا هذه الجماعة وقاوموها، وافضحوا دعوتها الخبيثة الهدامة…
واقطعوا شركتكم معها…
وامنعوا أولادكم وأقربائكم وأصدقائكم من حضور اجتماعاتها….
وادرسوا عقيدتكم الأرثوذكسية وواظبوا على اجتماعات كنيستكم الأرثوذكسية فهي كثيرة….
وكونوا راسخين في ايمانكم الأقدس، واثبتوا على ما تعلمتم من الآباء ومعلمي الإيمان الأرثوذكسي المسلم للقديسين من رب المجد مخلصنا يسوع المسيح…
“كي لا نكون فيما بعد اطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر الى مكيدة الضلال.” (أف 4: 14).

“كونوا راسخين غير متزعزعين” (1كو 15: 58).

“فاثبتوا إذا ايها الاخوة وتمسكوا بالتقاليد التي تعلمتموها سواء كان بالكلام ام برسالتنا” (2تس 2: 15).

“فاثبتوا ممنطقين احقاءكم بالحق” (أف 6: 14).

“اسهروا.اثبتوا في الايمان.كونوا رجالا.تقووا” (1كو 16: 13).

“وانما الذي عندكم تمسكوا به الى ان اجيء” (رؤ 2: 25).

كلية البابا كيرلس السادس اللاهوتية

والكلية الإكليريكية للقبط الأرثوذكس

بدير الأنبا رويس – العباسية – القاهرة

في يوليو 1962 م

أبيب 1678 ش

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى