اللهم ارحمني أنا الخاطئ.. ردًا على من يرفضوا آيات الإنجيل ويعتبرونها تعليم شيطاني!.. ردود لنيافة الأنبا رافائيل

منذ سنوات خرج علينا من على منبر كنسي من يقول بأنه لا يصح أن نصف أنفسنا بأننا خطاة، وهاجم آيات كتابية نصلي بها يوميًا في الأجبية مثل: “«ادخلوا من الباب الضيق، لأنه واسع الباب ورحب الطريق الذي يؤدي إلى الهلاك، وكثيرون هم الذين يدخلون منه!” (مت 7: 13-21)، و”خطيتي أمامي دائمًا” (مز 51: 3)، و«إن كان البار بالجهد يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران؟» (1 بط 4: 18)، وتجاسر على وصف هذه الآيات الكتابية بأنها تعليم شيطاني!.. حينها قام نيافة الأنبا رافائيل بالرد على هذا الفكر بدون ذكر أسماء في سلسلة من المنشورات تحت عنوان “اللهم ارحمني انا الخاطئ” (لو 18: 13)، وقد قمنا بجمع تلك المنشورات معًا ورتبناها بحسب تتابع نشرها وننشرها هنا ليسهل قراءتها
القداسة الحقيقية ليست أن لا نخطئ
بل أن نتوب كلما سقطنا “لا تشمَتي بي يا عَدوَّتي، إذا سقَطتُ أقومُ. إذا جَلَستُ في الظُّلمَةِ فالرَّبُّ نورٌ لي. أحتَمِلُ غَضَبَ الرَّبِّ لأنّي أخطأتُ إليهِ، حتَّى يُقيمَ دَعوايَ ويُجريَ حَقّي. سيُخرِجُني إلَى النّورِ، سأنظُرُ برَّهُ. وتَرَى عَدوَّتي فيُغَطّيها الخِزيُ، القائلَةُ لي: «أين هو الرَّبُّ إلهُكِ؟» عَينايَ ستَنظُرانِ إليها. الآنَ تصيرُ للدَّوْسِ كطينِ الأزِقَّةِ (ميخا 7 8-10)
فالقداسة والتوبة وجهان لعملة واحدة
القداسة هى نقاوة القلب ؛ لذلك فكما قيل ” القداسة الّتي بدونِها لن يَرَى أحَدٌ الرَّبَّ”،(عب 12: 14)
كذلك قيل “طوبَى للأنقياءِ القَلبِ، لأنَّهُمْ يُعايِنونَ اللهَ.”( مت 5: 8)
فالقديسون أي أنقياء القلب يستطيعون أن يروا الرب
فلنجتهد أن يكون قلبنا نقيًا من جهة الناس ومن جهة الأعداء والمعيرين
ولنجتهد أن ننقي قلبنا من ظلمة الخطية أولًا بأول بالتوبة الصادقة والعودة إلى الله
اللهم ارحمني انا الخاطئ (1)
“وقال لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والآخر عشار. أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع واعشر كل ما اقتنيه. وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلًا اللهم ارحمني أنا الخاطئ. أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مبررًا دون ذاك لأن كل من يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع.” (لو 18: 9-14)
طوبى للانسان الذي يقف أمام الله منسحقا مقرا ومعترفا بخطاياه وضعفاته فالله يسكن عند المنسحق
“لأنَّهُ هكذا قالَ العَليُّ المُرتَفِعُ، ساكِنُ الأبدِ، القُدّوسُ اسمُهُ: «في المَوْضِعِ المُرتَفِعِ المُقَدَّسِ أسكُنُ، ومَعَ المُنسَحِقِ والمُتَواضِعِ الرّوحِ، لأُحييَ روحَ المُتَواضِعينَ، ولأُحييَ قَلبَ المُنسَحِقينَ. ” (إش15:57)
فأهم شرط لتكون صلواتنا مقبولة، هو أن نصلي ونحن شاعرين بخطايانا و أنها السبب في أننا لا نستحق شيئاً، وأننا لا نطلب شيئا سوى مراحم الله
اللهم ارحمني انا الخاطئ (2)
“اللهم إرحمني أنا الخاطئ” هو الطريق المقبول للحصول على مراحم الله.
وهذا هو نفس الدرس الذي أخذناه من قصة المرأة الخاطئة التي بللت قدمي السيد بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها فهي قد حصلت على الخلاص وعلى غفران خطاياها بينما لم يحصل الفريسي الذي إستضاف الرب في بيته عليهما، فمن يقترب من المسيح شاعرًا بإحتياجه للمسيح ليغفر ويرحم، شاعرًا بخطاياه التي تجعله غير مستحق لشئ، صارخًا طالبًا الرحمة، فهذا يخلص (لو36:7-50)
ومن صلاة العشار تعلمت الكنيسة صلاة يسوع التي نرددها “يا ربي يسوع المسيح إرحمني أنا الخاطئ” وأيضاً في كل صلوات الكنيسة نردد صلاة “يا رب إرحم”.
ونرى في مثل الفريسي والعشار أن كل من يتكل على بره يسقط ومن يتكل على بر المسيح شاعرًا بخطاياه يتبرر ” إِنَّ هذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّرًا دُونَ ذَاكَ. “
ونلاحظ أن كل من يتكل على بره يرى في نفسه كل الحسنات بينما يرى فيه السيد المسيح كل العيوب
لأنَّكَ تقولُ: إنّي أنا غَنيٌّ وقَدِ استَغنَيتُ، ولا حاجَةَ لي إلَى شَيءٍ، ولَستَ تعلَمُ أنَّكَ أنتَ الشَّقيُّ والبَئسُ وفَقيرٌ وأعمَى وعُريانٌ. (رؤ17:3).
بينما الذي يرى عيوب نفسه ويكشفها في حضرة الرب يرفعه المسيح ويشجعه ويمسح عيوبه ولا يرى فيه الا كل جمال
كُلُّكِ جَميلٌ يا حَبيبَتي ليس فيكِ عَيبَةٌ. (نش 4: 7)
لَمْ يُبصِرْ إثمًا في يعقوبَ، ولا رأى تعَبًا في إسرائيلَ. الرَّبُّ إلهُهُ معهُ، وهُتافُ مَلِكٍ فيهِ.(عد 23: 21)
حقا تقول عروس النشيد “أنا سوداءُ وجَميلَةٌ يا بَناتِ أورُشَليمَ، كخيامِ قيدارَ، كشُقَقِ سُلَيمانَ. (نش 1: 5)
سوداء في عيني نفسي وجميلة في عيني عريسي الحبيب الرب يسوع
علينا أن نحمل روح الاتضاع فينا، أي نشعر بأننا لا شيء بسبب خطايانا ونشعر بأننا بالمسيح فقط تُغفر خطايانا فنشكره ونسبحه العمر كله.
اللهم ارحمني أنا الخاطئ (3)
علينا أن نحمل روح الاتضاع فينا، أي نشعر بأننا لا شيء بسبب خطايانا، ونشعر بأننا بالمسيح فقط تغفر خطايانا؛ فنشكره ونسبحه العمر كله.
وهذه هى الخبرة الروحية العميقة التي قدمتها لنا أمنا الطاهرة العذراء مريم في تسبيحتها الخالدة “شَتَّتَ المُستَكبِرينَ بفِكرِ قُلوبهِمْ. أنزَلَ الأعِزّاءَ عن الكَراسيِّ ورَفَعَ المُتَّضِعينَ. أشبَعَ الجياعَ خَيراتٍ وصَرَفَ الأغنياءَ فارغين” (لو 1: 51- 53)
الذي يقف أمام الله غنيا؛ لا يأخذ شيئا والذي يتكلم معه بعزة؛ لا ينال شيئا، بل المنكسر والمنطرح والضعيف والخاطئ هم وحدهم مجال عمل السيد
ذَبائحُ اللهِ هي روحٌ مُنكَسِرَةٌ. القَلبُ المُنكَسِرُ والمُنسَحِقُ يا اللهُ لا تحتَقِرُهُ. (مز51: 17)
فتذَمَّرَ كتَبَتُهُمْ والفَرّيسيّونَ علَى تلاميذِهِ قائلينَ: «لماذا تأكُلونَ وتَشرَبونَ مع عَشّارينَ وخُطاةٍ؟». فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُمْ: «لا يَحتاجُ الأصِحّاءُ إلَى طَبيبٍ، بل المَرضَى. لَمْ آتِ لأدعوَ أبرارًا بل خُطاةً إلَى التَّوْبَةِ» (لو5: 30- 32)
ولاحظ – صديقي القارئ- قبول العشار مع أنه خاطئ ولكنه متضع شاعر بخطيته، وعدم قبول الفريسي مع أنه يدفع عشوره ويصوم مرتين.
ونفس التعليم تركه لنا الرب يسوع في مثل الابن الضال كيف ان الابن الصغير عندما ادرك ضعفه وخطيته وأقر باحتياجه لأبيه الصالح نال الحب والغفران والتمتع بأبوة أبيه ، بينما الابن الأكبر المعتز بذاته والذي يشعر ببره وأنه غير خاطئ لم يتمتع بفرح أبيه وغناه الجزيل
عندما اكتشف أباؤنا القديسون أن الله جاء خصيصا لأجل الخطاة، وأن مجال عمله الوحيد هو شفاء النفوس المنكسرة، وأنه لم يجئ اطلاقا من أجل الأبرار في أعين أنفسهم، والذين يرفضون أن يقولوا “أنا خاطئ” ، اتخذوا (القديسون) لأنفسهم موضع الخطاة التائبين وغصبوا أنفسهم على أعمال التوبة ولم يكفوا عن وصف أنفسهم – بقناعة داخلية حقيقية – أنهم أقل الناس وأكثرهم خطية ليجتذبوا السيد إليهم ليشفيهم ويبررهم.
اللهم ارحمني أنا الخاطئ (4)
عجبي على شباب ورجال هذا الجيل الذين يشعرون ببرهم ويرفضون أن يعترفوا بضعفهم أمام السيد حاسبين في أنفسهم أنهم لا يحتاجون بر المسيح
لذلك علينا أن نتمسك بهذه الصلوة القصيرة العميقة والمقتدرة كثيرا في فعلها (يا ربي يسوع المسيح ارحمني انا الخاطئ)
تمسك بها ورددها بلا انقطاع في قيامك ونومك في جلوسك ووقوفك في عملك وراحتك في خدمتك وخلوتك في وحدتك واجتماعك الى الناس لا تكف دائما عن أن تصلي بها وتنال بواسطتها حضور المسيح الفعلي في حياتك
لقد نصحنا الآباء الأطهار بتلاوتها بلا ملل فهذه الصلاة القصيرة علمها القديس أنبا مقار لتلاميذه طالبا منهم أن يلهج قلبهم بها في كل حين
وقال القديس أنبا أنطونيوس: “ان جلست في خزانتك(قلايتك أو مخدعك) قم بعمل يديك.. ولا تخل اسم الرب يسوع، بل أمسكه بعقلك ورتل به بلسانك وفي قلبك وقل: ياربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ. ياربي يسوع المسيح أعني. وقل له أيضاً.. أنا أسبحك ياربي يسوع المسيح”
والكنيسة في صلواتها الليتورجية لا تكف عن الصراخ بانسحاق شديد أمام الرب طالبة الرحمة والغفران لأننا دائما في موقع الخطأة المذنبين
ففي جميع صلواتنا الليتورجية نبدأ بالصلاة التي علمها مخلصنا الصالح لتلاميذه القديسين وفيها نقول : ” وأغفر لنا ذنوبنا “
ثم نصلي بالمزمور الخمسين بعد صلاة الشكر وهو مزمور التوبة الشهير وفيه نقول: “ومثل كثرة رأفتك تمحو إثمي. اغسلني كثيرا من إثمي ومن خطيتي طهرني، لأني أنا عارف بإثمي وخطيتي أمامي في كل حين. لك وحدك أخطأت، والشر قدامك صنعت
لأني هاأنذا بالإثم حبل بي، وبالخطايا ولدتني أمي.
اصرف وجهك عن خطاياي، وامح كل آثامي
و في كل صلواتنا نصلي الثلاث تقديسات وفيها نقول : يا رب اغفر لنا خطايانا. يا رب اغفر لنا آثامنا. يا رب اغفر لنا زلاتنا.
وفي قطعة للعذراء مريم نقول لها:” السلام لك. نسألك أيتها………أصعدي صلواتنا إلى ابنك الحبيب ليغفر لنا خطايانا. السلام للتي ولدت لنا ………..اسألي الرب عنا، ليصنع رحمة مع نفوسنا، ويغفر لنا خطايانا.
أيتها العذراء مريم ……. اشفعي فينا أمام المسيح الذي ولدته لكي ينعم علينا بغفران خطايانا.
السلام لك أيتها العذراء الملكة…..نسألك اذكرينا أيتها الشفيعة المؤتمنة أمام ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا.
اللهم ارحمني انا الخاطئ (5)
“انا الخاطئ” كلمة متكررة جدا في صلواتنا الليتورجية الكنسية وكذلك نطلب الرحمة من الله بلجاجة حسب أمر السيد ، وفي كل مرة نصلي يارب ارحم كيرياليسون نختم بهذه الصلاة “قدوس قدوس قدوس : حل واغفر واصفح لنا يا الله عن سيئاتنا، التي صنعناها بإرادتنا والتي صنعناها بغير إرادتنا، التي فعلناها بمعرفة والتي فعلناها بغير معرفة، الخفية والظاهرة. يا رب اغفرها لنا، من أجل اسمك القدوس الذي دعي علينا. كرحمتك يا رب وليس كخطايانا.
وفي صلاة الأجبية نصلي طلبة اخر كل ساعة نقول فيها بروح التوبة:
الذي يحب الصديقين ويرحم الخطاة الذين أولهم أنا. الذي لا يشاء موت الخاطئ مثل ما يرجع ويحيا.
قوم أفكارنا. نق نياتنا. اشف أمراضنا واغفر خطايانا.
وفي باقي صلوات الأجبية والمزامير لا نكف عن التوبة وطلب الغفران معترفين بأننا خطاة
ففي صلاة باكر:
المزمور السادس: يا رب لا تبكتني بغضبك، ولا تؤدبني بسخطك. ارحمني يا رب فإني ضعيف، اشفني يا رب فإن عظامي قد اضطربت
المزمور الثامن عشر : الهفوات من يشعر بها؟ من الخطايا المستترة يا رب طهرني، ومن الغرباء احفظ عبدك حتى لا يتسلطوا على، فحينئذ أكون بلا عيب، وأتنقى من خطية عظيمة. وتكون جميع أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك في كل حين.
المزمور الرابع و العشرون : خطايا شبابي وجهالاتي لا تذكر. كرحمتك اذكرني أنت من أجل صلاحك يا رب. من أجل اسمك يا رب اغفر لي خطيتي لأنها كثيرة انظر إلى ذلي وتعبي. واغفر لي جميع خطاياي.
اللهم ارحمني أنا الخاطئ (6)
صلوات الليتورجيا هى الكلمات التي تُعبّر عن ايماننا، ونصلي بها كل حين في الكنيسة وفي المخدع وفي كل فرصة روحية؛ ولأنها قديمة جدًا وصلى بها الآباء على مر العصور فقد صارت مرجعًا روحيًا ومصدرًا للتعليم؛ فنحن حينما نصلي؛ فاننا نعلن ايماننا من خلال الصلاة.
وسبق أن ذكرت لقارئي العزيز بعض نصوص صلوات الاجبية التي يتكرر فيها عبارة( أنا خاطئ) وعبارات أخرى مثل (اغفر لنا خطايانا) وما شابه ذلك
استسمحك أن أكمل معك رحلتنا في صلوات الأجبية مع ملاحظة أنها مزامير من الكتاب المقدس ونصوص من الأناجيل مع صلوات قصيرة تأملية وضعها الآباء الأولون وصلى بها كل الناس حتى البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث وحتى الآن أيضًا
ففي صلاة الساعة الثالثة:
المزمور الأربعون: أنا قلت يا رب ارحمني، اشف نفسي لأني قد أخطأتُ إليك
القطع:
روحك القدوس يا رب الذي أرسلته على تلاميذك القديسين ورسلك المكرمين في الساعة الثالثة، هذا لا تنزعه منا أيها الصالح، لكن جدده في أحشائنا. قلبا نقيا اخلق فيَّ يا الله، وروحا مستقيما جدد في أحشائي. لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه منى
أيها الملك السمائي المعزى، روح الحق، الحاضر في كل مكان والمالئ الكل، كنز الصالحات، ومعطى الحياة، هلم تفضل وحل فينا، وطهرنا من كل دنس أيها الصالح، وخلص نفوسنا.
تحليل صلاة الساعة الثالثة:
اقبل إليك صلواتنا، واغفر خطايانا، وأرسل علينا نعمة روحك القدوس، وطهرنا من كل دنس الجسد والروح، وانقلنا إلى سيرة روحانية، لكي نسلك بالروح ولا نكمل شهوة الجسد.
وفي صلاة الساعة السادسة:
المزمور الرابع و الثمانون : ردَّنا يا إله خلاصنا، واصرف غضبك عنا. هل إلى الأبد تغضب علينا، أو تواصل رجزك من جيل إلى جيل؟ أنت يا الله تعود فتحيينا
القطع:
يا من في اليوم السادس وفى الساعة السادسة سمرت على الصليب، من أجل الخطية التي تجرأ عليها أبونا أدم في الفردوس، مزق صك خطايانا أيها المسيح إلهنا وخلصنا.
يا يسوع المسيح…….اقتل أوجاعنا بآلامك الشافية المحيية، وبالمسامير التي سمرت بها، أنقذ عقولنا من طياشة الأعمال الهيولية والشهوات العالمية
إذ ليس لنا دالة ولا حجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا، فنحن بك نتوسل إلى الذي ولد منك يا والدة الإله العذراء. لأن كثيرة هي شفاعتك، قوية ومقبولة عند مخلصنا. أيتها الأم الطاهرة، لا ترفضني الخطاة من شفاعتك عند الذي ولد منك، لأنه رحوم وقادر على خلاصنا، لأنه تألم من أجلنا لكي ينقذنا، فلتدركنا رأفتك سريعا لأننا قد تمسكنَّا جدا. أعنا يا الله مخلصنا من أجل مجد اسمك. يا رب نجنا واغفر لنا خطايانا، من أجل اسمك القدوس.
نسجد لشخصك غير الفاسد أيها الصالح، طالبين مغفرة خطايانا أيها المسيح إلهنا.
التحليل:
اقبل إليك تضرعنا، وامح عنا صك خطايانا المكتوبة علينا، كما مزقته في هذه الساعة المقدسة بصليب ابنك الوحيد
وفي صلاة الساعة التاسعة
القطع:
يا من ذاق الموت بالجسد في وقت الساعة التاسعة من أجلنا نحن الخطاة، أمت حواسنا الجسمانية أيها المسيح إلهنا ونجنا
يامن أسلم الروح ….. لا تغفل عني أيها الصالح ولا ترذلني أنا الضال، بل قدس نفسي وأضئ فهمي
يا من قبل إليه اعتراف اللص على الصليب، اقبلنا إليك أيها الصالح. نحن المستوجبين حكم الموت من أجل خطايانا. نقر بخطايانا معه معترفين بألوهيتك، ونصرخ معه جميعا: اذكرنا يا رب متى جئتَ في ملكوتك
اننا لا نكف عن طلب الغفران بانسحاق شديد أمام الله المحب والحنون فالقلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله
اللهم ارحمني انا الخاطئ (7)
مازلنا نبحث في صلواتنا الليتورجية والتي نصلي بها باستمرار وصلى بها آباؤنا القديسون لنعرف هل وافق الآباء على استخدام تعبير انا الخاطئ أمام الله أم كان هذا التغبير مخالفا لايمانياتهم وقناعاتهم الروحية وهل استخدام تعبير انا الخاطئ يسبب الاحباط والفشل واليأس من رحمة الله وغفرانه أم كانوا يصلون به وهم فرحون بعمل المسيح الهنا في خياتهم وخلاصهم
دعونا نكمل ابحارنا في صلوات الاجبية
في صلاة الغروب نصلي القطع التي بعد الانجيل ونقول:
إذا كان الصديق بالجهد يخلص فأين أظهر أنا الخاطئ. ثقل النهار وحره لم أحتمل لضعف بشريتي. لكن أنت يا الله الرحوم احسبني مع أصحاب الساعة الحادية عشر. لأني هاأنذا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي. فما أجسر أن أنظر إلى علو السماء، لكني أتكل على غنى رحمتك ومحبتك للبشرية، صارخا قائلا: اللهم اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني
مع ملاحظة أن العبارة (اذا كان الصديق بالجهد يخلص) هى أصلا وردت في الكتاب المقدس ” و«إنْ كانَ البارُّ بالجَهدِ يَخلُصُ، فالفاجِرُ والخاطِئُ أين يَظهَرانِ؟»(1بط4: 18)
وأصحاب الساعة الحادية عشر وردت في مثل الفعلة الذي قاله السيد المسيح
أني أتعجب أن بعض الناس يضعون أنفسهم فوق تعليم الانجيل نفسه والأصعب من ذلك أن يصدقهم السامعون ويثقون فيهم أكثر من سماعهم للانجيل والثقة فيه
القطعة الثانية في صلاة الغروب “أسرع لي يا مخلص بفتح الأحضان الأبوية. لأني أفنيت عمري في اللذات والشهوات، وقد مضى منى النهار وفات، فالآن اتكل على غنى رأفتك التي لا تفرغ. فلا تتخلَ عن قلبٍ خاشع مفتقر لرحمتك. لأني إليك أصرخ يا رب بتخشع: أخطأت يا أبتاه إلى السماء وقدامك ولست مستحقا أن أدعَى لك ابنا، بل اجعلني كأحد أجرائك”
إنها الروح الخاشعة المنسحقة أمام الله طالبة الغفران مستخدمة كلمات الابن الضال
وفي القطعة الثالثة نصلي :” لكل إثم بحرص ونشاط فعلتُ، ولكل خطيةٍ بشوق واجتهاد ارتكبتُ، ولكل عذابٍ وحكم استوجبتُ. فهيئي لي أسبابَ التوبة أيتها السيدة العذراء. فإليك أتضرع وبك أستشفع، وإياك أدعو أن تساعديني لئلا أخزى
صلاة النوم:
القطع:
هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل، مرعوبا ومرتعبا من كثرة ذنوبي، لأن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة. لكن توبي يا نفسي مادمتِ في الأرض ساكنة، لأن التراب في القبر لا يسبح. وليس في الموتى من يذكر، ولا في الجحيم من يشكر. بل انهضي من رقاد الكسل وتضرعي إلى المخلص بالتوبة قائلة: اللهم ارحمني وخلصني.
لو كان العمر ثابتا وهذا العالم مؤبدا، لكان لك يا نفسي حجة واضحة، لكن إذا انكشفت أفعالك الرديئة وشرورك القبيحة أمام الديان العادل، فأيَّ جواب تجيبين وأنت على سرير الخطايا منطرحة، وفى إخضاع الجسد متهاونة؟ أيها المسيح إلهنا لكرسي حكمك المرهوب أفزع، ولمجلس دينونتك أخشع، ولنور شعاع لاهوتك أجزع، أنا الشقي المتدنس، الراقد على فراشي المتهاون في حياتي. لكنى أتخذ صورة العشار قارعا صدري، قائلا: اللهم اغفر لي فإني خاطى.
في صلاة تفضل يارب أن تحفظنا : أنا طلبت الرب وقلت ارحمني وخلص نفسي، فإني أخطأت إليك. يا رب التجأت إليك فخلصني، وعلمني أن أصنع مشيئتك.
تحليل صلاة النوم:
يا رب جميع ما أخطأنا به إليك في هذا اليوم، إن كان بالفعل أو بالقول أو بالفكر أو بجميع الحواس، فاصفح واغفر لنا من أجل اسمك القدوس
صلاة نصف الليل:
قوموا يابني النور:
ونرسلَ لك إلي فوقُ التمجيدَ اللائق، ونفوزَ بغفران خطايانا الكثيرة.
ضللتُ مثل الخروف الضال، فاطلب عبدك، فإني لوصاياك لم أنسَ
المزمور المئة والثامن عشر :
لصقت بالتراب نفسي فأحيني ككلمتك
خير لي أنك أذللتني حتى أتعلمَ حقوقك
صغيرٌ أنا ومرذول وحقوقك لم أنسَ
قطع الخدمة الأولى:
تفهمي يا نفسي ذلك اليومَ الرهيب واستيقظي، وأضيئي مصباحك بزيت البهجة. لأنك لا تعلمين متى يأتي نحوك الصوت القائل: ها هو ذا العريس قد أقبل. فانظري يا نفسي لا تنعسي، لئلا تقفي خارجا قارعة مثل الخمس العذارى الجاهلات،
قطع الخدمة الثانية:
أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت منذ القديم للمرأة الخاطئة. واجعلني مستحقا أن أبل قدميك اللتين أعتقتاني من طريق الضلالة. وأقدم لك طيبا فائقا، وأقتني لي عمرا نقيا بالتوبة.
إذا ما تفطنت في كثرة أعمالي الرديئة ويأتي على قلبي فكر تلك الدينونة الرهيبة تأخذني رعدة، فأهرب إليك يا الله محب البشر. فلا تصرف وجهك عني، متضرعا إليك يا من أنت وحدك بلا خطية
قطع الخدمة الثالثة:
بعين متحننة يا رب انظر إلى ضعفى، فعما قليل تفنى حياتي، وبأعمالي ليس لي خلاص. فلهذا أسال: بعين رحيمة يا رب انظر إلى ضعفى وذلي ومسكنتي وغربتي، ونجني
تحليل نصف الليل:
أنر عقولنا لنفهم أقوالك المحيية وأنهضنا من ظلمة الخطية القاتلة للنفس
ولا تجازنا من أجل كثرة آثامنا، لأنك وحدك المتحنن الطويل الأناة الكثير الرحمة
اللهم ارحمني أنا الخاطئ (8)
نستكمل رحلتنا بين ضفاف الأجبية المقدسة لنعرف كيف نتكلم أمام الله خاصة وأن الكتاب المقدس قد نبهنا لضرورة أن تكون كلمات الصلاة بحسب قصد الله “مَنْ يُحَوِّلُ أُذنَهُ عن سماعِ الشَّريعَةِ، فصَلاتُهُ أيضًا مَكرَهَةٌ (إمثال 28: 9)
أو كما أعلن معلمن بولس الرسول “وكذلكَ الرّوحُ أيضًا يُعينُ ضَعَفاتِنا، لأنَّنا لَسنا نَعلَمُ ما نُصَلّي لأجلِهِ كما يَنبَغي. ولكن الرّوحَ نَفسَهُ يَشفَعُ فينا بأنّاتٍ لا يُنطَقُ بها(رو 8: 26)
الكنيسة تلقننا ماذا نقول أمام الله
نتابع
في تحليل الكهنة :
ولا تؤاخذنا يا رب بكثرة آثامنا. اصفح يا رب عن جميع سيئاتنا وزلاتنا، وغلطاتنا وهفواتنا.
اللهم اترك آثامنا واصفح عن زلاتنا. ولا تذكر خطايانا ولا سيئاتنا، ولا تغضب علينا ولا يدم غضبك إلى الأبد. ارحمنا يا رب ثم ارحمنا، فإننا ضعفاء ومساكين، وفي بحار الخطايا غارقين. فإليك نصرخ ولك نسجد وبك نعترف وإليك نرغب. لا تقطع رجاءنا يا سيدي من رحمتك، ولا تغلق باب رحمتك في وجوهنا. بل بفضلك خلصنا،
اللهم طهرنا وطهر قلوبنا من الأفكار الخبيثة، النجسة الرديئة. وأبطل عنا يا رب وعن كل شعبك، كل الأحلام والخيالات، والهواجس الشيطانية. أقمنا يا الله من كل سقطة وبلية ….واغفر لنا كل إثم وذنب وخطية
تفضل يا رب اذكر حقارتي وذلي وضعفي، أنا الخاطئ الشقي غير المستحق الوقوف بين يديك من أجل كثرة خطاياي وذنوبي، لا ترذلني
قطع صلاة الستار:
يا رب أنت تعرف يقظة أعدائي، وضعف طبيعتي أنت تعلمه يا خالقي
أية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا؟ من يطفئ لهيب النار عنى؟ من يضئ ظلمتي إن لم ترحمني أنت يا رب؟ لأنك متعطف على البشر.
اللهم ارحمني انا الخاطئ (9)
وفي القداس نصلي بكل توبة وانسحاق أمام الهنا الصالح طالبين مغفرة خطايانا
مرد الشماس في صلاة الشكر:
أطلبوا لكي يرحمنا الله، ويتراءف علينا، ويسمعنا، ويعيننا، ويقبل سؤالات وطلبات قديسيه منهم بالصلاح عنا في كل حين ويجعلنا مستحقين أن ننال من شركة أسراره المقدسة المباركة، لمغفرة خطايانا
أوشية تقال للابن سرًا في بخور عشية
أيها المسيح إلهنا رجاء خلاصنا الذي حياتنا مخفية فيك من قبل قيامتك المقدسة من الأموات نشكرك يا سيدنا مقدمين لك أيضًا الآن صلواتنا المسائية إذ بلغنا غروب الشمس ونحن عالمون أن ليس أحد نقيًا من خطية أمامك نطلب إليك يا محب البشر ان تستنشق طلباتنا التي نقدمها لك مع البخور مثل ذبيحة نوح وسامحنا لكل خطية أو كل توان صنعناها بإرادتنا او بغير إرادتنا وأسترنا من سهام إبليس وأواجع الجسد ولنستحق أن نكمل صلوات الليل بحاسة متيقظة مجدًا لك ولأبيك الصالح والروح القدس المحيي المساوي لك الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين”
ثم يكمل الكاهن
إقبل إليك هذا البخور من أيدينا نحن الخطاة رائحة بخور غفرانا لخطاينا مع بقية شعبك لأنك مبارك ومملوء مجدًا إسمك القدوس أيها الآب والإبن والروح القدس الآن وكل اوان وإلى دهر الدهور آمين”
اوشية الراقدين:
الكاهن: تفضل يا رب نيح نفوسهم جميعًا.. وان كان لحقهم توانٍ، أو تفريطٌ كبشرٍ، وقد لبسوا جسداً وسكنوا في هذا العالم. فأنت كصالح ومحب البشر، اللهم تفضل عبيدك المسيحيين الارثوذكسيين الذين في المسكونة كلها، من مشارق الشمس إلي مغارِبها، ومن الشمال إلي الجنوب كلَّ واحدٍ باسمِه وكلَّ واحدةٍ باسمها، يا ربُ نيحهم، واغفر لهم. فانه ليس أحدٌ طاهراً من دنس، ولو كانت حياتُه يوماً واحداً علي الارض
نهاية مرد الشماس في اوشية المرضى و الراقدين و المسافرين و القرابين :
اطلبوا عن ….. ليغفر لنا خطايانا
في اعطاء الكاهن البخور للبطريرك او الاسقف :اطلب من المسيح عنا ليغفر لنا خطايانا \ وللقمص يقول : اسألك يا أبي القمص اذكرني في صلاتك لكي المسيح إلهنا يغفر لي خطاياي الكثيرة
في نهاية كل ذكصولوجية:
اطلب من الرب عنا …….ليغفر لنا خطايانا
بعد دورة البخور يصعد الكاهن إلى الهيكل و يقول سر اعتراف الشعب :
يا الله الذي قبل إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم إقبل إليك إعتراف شعبك وإغفر لهم جميع خطاياهم من أجل إسمك القدوس الذي دعي علينا كرحمتك يا رب ولا كخطايانا
لحن افنوتي ناي نان:
وارفع غضبك عنا، وافتقدنا بخلاصكَ، واغفر لنا خطايانا
تحليل الابن:
أيها السيد الرب يسوع المسيح ابن الله……. الآن أيضًا نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر عن عبيدك أبائي وأخوتي وضعفي هؤلاء المنحنين برؤوسهم أمام مجدك المقدس إرزقنا رحمتك وأقطع كل رباطات خطايانا وإن كنا أخطأنا إليك في شيء بعلم أو بغير علمن أو بجزع القلب او بالفعل أو بالقول أو بصغر القلب فأنت أيها السيد العارف بصعف البشر كصالح ومحب البشر اللهم أنعم علينا بغفران خطايانا باركنا طهرنا حللنا وحلل سائر شعبك إملأنا من خوفك …..
اللهم ارحمني أنا الخاطئ (10)
نستكمل رحلتنا في صلوات الليتورجيا المقدسة لنعرف مدى قانونية أن نقول أمام الله (أنا الخاطئ)
القداس الباسيلي:
صلاة الإستعداد: أيها الرب العارف قلب كل أحد القدوس المستريح في قديسيه الذي بلا خطية وحده القادر على مغفرة الخطايا . أنت ياسيد العارف أني غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب لهذه الخدمة المقدسة التي لك و ليس لي وجه أن أقترب و أفتح فمي أمام مجدك المقدس بل ككثرة رأفاتك اغفر لي أنا الخاطي و امنحني أن أجد نعمة ورحمة في هذه الساعة
وفي صلاة بعد الإستعداد يقول الأب الكاهن: اعط يارب أن تكون مقبولة أمامك ذبيحتنا عن خطاياي و جهالات شعبك ….وعن ذاته يقول : اذكر يارب ضعفي أنا المسكين واغفر لي خطاياي الكثيرة
تحليل الابن : ارزقنا رحمتك واقطع كل رباطات خطايانا وان كنا قد أخطأنا إليك في شيء بعلم أو بغير علم أو بجزع القلب سواء كان بالفعل او بالقول او بصغر القلب أنت أيها السيد العرف بضعف البشر كصالح ومحب البشر اللهم انعم لنا بغفران خطايانا باركنا طهرنا حاللنا و حالل سائر شعبك
أوشية بخور البولس:
(يا الله العظيم الأبدي ….. طهر قلوبنا وقدس انفسنا ونقنا من كل الخطايا التي صنعناها بإرادتنا وبغير إرادتنا وإمنحنا ان نقدم أمامك ذبائح ناطقة وصعائد بركة)
سر اعتراف الشعب : يا الله الذي قبل إليه اعتراف اللص على الصليب المكرم إقبل إليك إعتراف شعبك وإغفر لهم جميع خطاياهم من أجل إسمك القدوس الذي دعي علينا كرحمتك يا رب ولا كخطايانا
في نهاية كل ربع من الهيتينيات:
بشفاعات \ بصلوات ……. يا رب أنعم لنا بمغفرة خطايانـا
سر الإبركسيس: يا الله …. اقبل إليك منا نحن أيضاً يا سيدنا محرقة هذا البخور وارسل لنا عوضه رحمتك ذات الغنى اجعلنا أن نكون أنقياء من كل نتن الخطية و اجعلنا مستحقين أن نخدم أمام صلاحك يا محب البشر بطهارة و بر كل أيام حياتنا
صلاة تقال سرا للاب أثناء الانجيل : أيها الطويل الأناة الكثير الرحمة الحقيقي اقبل سؤلاتنا و طلباتنا منا اقبل ابتهالنا واعترافنا و توبتنا على مذبحك المقدس غير الدنس السمائي …..
صلاة الحجاب تقال سراً بعد سر الإنجيل:
يا الله الذي من أجل محبته للبشر التي لا ينطق بها أرسلت إبنك إلى العالم ليرد إليه الخروف الضال نسألك يا سيدنا لا تردنا إلى خلف إذ نضع أيدينا على هذه الذبيحة المخوفة غير الدموية لأننا لا نتكل على برنا بل على رحمتك هذه التي بها أحييت جنسنا نسأل ونتضرع إلي صلاحك يا محب البشر أن لا يكون هذا السر الذي دبرته لخلاصنا دينونة لنا ولا لشعبك أجمع ولكن محوا لخطايانا وغفرانًا لتكاسلنا ومجدًا وإكرامًا لإسمك القدوس أيها الآب والإبن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور آمين
اللهم ارحمني أنا الخاطئ (11)
في صلاة الصلح أيضًا نطلب غفران الله وتطهيره لأعماقنا:
بمسرتك يا الله، إملأ قلوبنا من سلامك……..وطهرنا من كل دنس، ومن كل غش، ومن كل رياء، ومن كل فعل خبيث، ومن تذكـار الشر الملبس الموت. واجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا، أن نقّبل بعضنا بعضا بقبلة مقدسة. لكي ننال بغير انطراح في دينونة، من موهبتك الغير المائته السمائية، بالمسيح يسوع ربنا
وفي صلاة صلح للأب للقديس يوحنا المثلث الطوبى يذكر تعبير (نحن الخطأة)
عالٍ فوق كل قوة النطق ………لأن ما أخفيته عن الحكماء والفهماء هذا أعلنته لنا نحن الأطفال الصغار وما اشتهي الأنبياء والملوك ان يروا هذا أنعمت به علينا نحن الخطاة لكي نخدمه ونتطهر من قبله
وكذلك في صلاة صلح للقديس ساويرس بطريرك انطاكية يظهر كمية الانسحاق أمام الحضرة الإلهية:
يارئيس الحياة وملك الدهور ….وإذ سررت بنا نحن أيضاً الضعفاء الأرضيين أن نخدمك لا من أجل نقاوة أيدينا لأننا لم نفعل الصلاح على الأرض بل مريداً أن تعطينا نحن البائسين غير المستحقين من طهرك …..ولا تطرحنا نحن عبيدك من أجل دنس خطايانا لأنك أنت العارف كخالق جبلتنا أنه ليس مولود امرأة يتزكى أمامك …….ونقدم لك هذه الصعيدة المقدسة الروحانية غير الدموية صفحاً لزلاتنا و غفراناً لجهالات شعبك
وقام من الأموات في اليوم الثالث:
وصعد إلي السموات، وجلس عن يمينك أيها الآب ورسم يوما للمجازاة، هذا الذي يظهر فيه ليدين المسكونة بالعدل، ويعطى كل واحد حسب أعماله
يرد الشعب :
كرحمتك يا رب، وليس كخطايانا
صلاة استدعاء الروح القدس (سراً): نسألك أيها الرب إلهنا نحن عبيدك الخطاة غير المستحقين, نسجد لك بمسرة صلاحك ليحل روحك القدوس علينا و على هذه القرابين …..
في مقدمة الأراضي بعد حلول الروح القدس
اجعلنا مستحقين كلنا، يا سيدنا : أن نتناول من قُدساتك طهارةً لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا. لكي نكون جسدا واحدا، وروحا واحدا، ونجد نصيبا وميراثا مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء
صلاة التحليل للاَب:
ايها السيد الرب الاله ضابط الكل …….فليكن يا سيد عبيدك اَبائي و إخوتي و ضعفي محاللين من فمي بروحك القدوس أيها الصالح محب البشر اللهم ياحامل خطية العالم اسبق بقبول توبة عبيدك منهم نوراَ للمعرفة وغفراناَ للخطايا …..
وإن كنا قد أخطأنا إليك بالقول أو بالفعل فسامح و اغفر لنا كصالح و محب البشر , اللهم حاللنا و حالل كل شعبك
ثم يكمل قائلاً :
اذكر يارب أيضاَ ضعفي أنا أيضاً و اغفر لي خطاياي الكثيرة وحيث كثر الإثم فلتكثر هناك نعمتك و من أجل خطاياي خاصة و نجاسات قلبي لاتمنع شعبك نعمة روحك القدوس اللهم حاللنا و حالل كل شعبك من كل خطية و من كل لعنة و من كل جحود و من كل يمين كاذب و من كل ملاقاة الهراطقة و الوثنيين
انعم لنا ياسيدنا بعقل و قوة و فهم لنهرب الى التمام من كل امر رديء للمضاد و امنحنا أن نصنع مرضاتك كل حين
صلوات قبل التناول: يقول الكاهن
+اجعلنا مستحقين يا سيدنا أن نتناول من جسدك المقدس و دمك الكريم طهارة لأنفسنا و أجسادنا و أرواحنا ومغفرة لخطايانا و اَثامنا لكي نكون جسداً واحداَ وروحاً واحدا معك
+حل و اغفر و اصفح لنا يا الله عن زلاتنا التي صنعناها بإرادتنا و التي صنعناها بغير ارادتنا التي فعلناها بمعرفة و التي فعلناها بغير معرفة الخفية و الظاهرة يارب اغفرها لنا من اجل اسمك القدوس الذي دعي علينا كرحمتك يارب و ليس كخطايانا
نصوص من الأجبية نعترف فيها أننا خطاة:
“لأني هاأنذا بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي. فما أجسر أن أنظر إلى علو السماء، لكني أتكل على غنى رحمتك ومحبتك للبشرية، صارخا قائلا: اللهم اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني
# أسرع لي يا مخلص بفتح الأحضان الأبوية. لأني أفنيت عمري في اللذات والشهوات، وقد مضى منى النهار وفات، فالآن اتكل على غنى رأفتك التي لا تفرغ. فلا تتخل عن قلبٍ خاشع مفتقر لرحمتك. لأني إليك أصرخ يا رب بتخشع: أخطأت يا أبتاه إلى السماء وقدامك ولست مستحقا أن أدعَى لك ابنا، بل اجعلني كأحد أجرائك
# لكل إثم بحرص ونشاط فعلتُ، ولكل خطيةٍ بشوق واجتهاد ارتكبتُ، ولكل عذابٍ وحكم استوجبتُ. فهيئي لي أسبابَ التوبة أيتها السيدة العذراء. فإليك أتضرع وبك أستشفع، وإياك أدعو أن تساعديني لئلا أخزى
صلاة النوم:
القطع:
# هوذا أنا عتيد أن أقف أمام الديان العادل، مرعوبا ومرتعبا من كثرة ذنوبي، لأن العمر المنقضي في الملاهي يستوجب الدينونة. لكن توبي يا نفسي مادمتِ في الأرض ساكنة، لأن التراب في القبر لا يسبح. وليس في الموتى من يذكر، ولا في الجحيم من يشكر. بل انهضي من رقاد الكسل وتضرعي إلى المخلص بالتوبة قائلة: اللهم ارحمني وخلصني.
# لو كان العمر ثابتا وهذا العالم مؤبدا، لكان لك يا نفسي حجة واضحة، لكن إذا انكشفت أفعالك الرديئة وشرورك القبيحة أمام الديان العادل، فأيَّ جواب تجيبين وأنت على سرير الخطايا منطرحة، وفى إخضاع الجسد متهاونة؟ أيها المسيح إلهنا لكرسي حكمك المرهوب أفزع، ولمجلس دينونتك أخشع، ولنور شعاع لاهوتك أجزع، أنا الشقي المتدنس، الراقد على فراشي المتهاون في حياتي. لكنى أتخذ صورة العشار قارعا صدري، قائلا: اللهم اغفر لي فإني خاطى.
تفضل يارب: أنا طلبت الرب وقلت ارحمني وخلص نفسي، فإني أخطأت إليك. يا رب التجأت إليك فخلصني، وعلمني أن أصنع مشيئتك.
تحليل النوم:
يا رب جميع ما أخطأنا به إليك في هذا اليوم، إن كان بالفعل أو بالقول أو بالفكر أو بجميع الحواس، فاصفح واغفر لنا من أجل اسمك القدوس
صلاة نصف الليل:
قوموا يابني النور:
ونرسلَ لك إلي فوقُ التمجيدَ اللائق، ونفوزَ بغفران خطايانا الكثيرة.
ضللتُ مثل الخروف الضال، فاطلب عبدك، فإني لوصاياك لم أنسَ
المزمور المئة والثامن عشر :
لصقت بالتراب نفسي فأحيني ككلمتك
خير لي أنك أذللتني حتى أتعلمَ حقوقك
صغيرٌ أنا ومرذول وحقوقك لم أنسَ
قطع الخدمة الأولى:
# تفهمي يا نفسي ذلك اليومَ الرهيب واستيقظي، وأضيئي مصباحك بزيت البهجة. لأنك لا تعلمين متى يأتي نحوك الصوت القائل: ها هو ذا العريس قد أقبل. فانظري يا نفسي لا تنعسي، لئلا تقفي خارجا قارعة مثل الخمس العذارى الجاهلات،
قطع الخدمة الثانية:
# أعطني يا رب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت منذ القديم للمرأة الخاطئة. واجعلني مستحقا أن أبل قدميك اللتين أعتقتاني من طريق الضلالة. وأقدم لك طيبا فائقا، وأقتني لي عمرا نقيا بالتوبة.
# إذا ما تفطنت في كثرة أعمالي الرديئة ويأتي على قلبي فكر تلك الدينونة الرهيبة تأخذني رعدة، فأهرب إليك يا الله محب البشر. فلا تصرف وجهك عني، متضرعا إليك يا من أنت وحدك بلا خطية
قطع الخدمة الثالثة:
# بعين متحننة يا رب انظر إلى ضعفى، فعما قليل تفنى حياتي، وبأعمالي ليس لي خلاص. فلهذا أسال: بعين رحيمة يا رب انظر إلى ضعفى وذلي ومسكنتي وغربتي، ونجني
تحليل نصف الليل:
أنر عقولنا لنفهم أقوالك المحيية وأنهضنا من ظلمة الخطية القاتلة للنفس
ولا تجازنا من أجل كثرة آثامنا، لأنك وحدك المتحنن الطويل الأناة الكثير الرحمة
تحليل الكهنة:
ولا تؤاخذنا يا رب بكثرة آثامنا. اصفح يا رب عن جميع سيئاتنا وزلاتنا، وغلطاتنا وهفواتنا.
اللهم اترك آثامنا واصفح عن زلاتنا. ولا تذكر خطايانا ولا سيئاتنا، ولا تغضب علينا ولا يدم غضبك إلى الأبد. ارحمنا يا رب ثم ارحمنا، فإننا ضعفاء ومساكين، وفي بحار الخطايا غارقين. فإليك نصرخ ولك نسجد وبك نعترف وإليك نرغب. لا تقطع رجاءنا يا سيدي من رحمتك، ولا تغلق باب رحمتك في وجوهنا. بل بفضلك خلصنا،
اللهم طهرنا وطهر قلوبنا من الأفكار الخبيثة، النجسة الرديئة. وأبطل عنا يا رب وعن كل شعبك، كل الأحلام والخيالات، والهواجس الشيطانية. أقمنا يا الله من كل سقطة وبلية ….واغفر لنا كل إثم وذنب وخطية
تفضل يا رب اذكر حقارتي وذلي وضعفي، أنا الخاطئ الشقي غير المستحق الوقوف بين يديك من أجل كثرة خطاياي وذنوبي، لا ترذلني
قطع صلاة الستار:
# يا رب أنت تعرف يقظة أعدائي، وضعف طبيعتي أنت تعلمه يا خالقي
# أية إدانة تكون إدانتي أنا المضبوط بالخطايا؟ من يطفئ لهيب النار عنى؟ من يضئ ظلمتي إن لم ترحمني أنت يا رب؟ لأنك متعطف على البشر.