كل قصد ربنا أبديتنا! .. تأمل رائع للمتنيح الأنبا فام أسقف طما
يحكي لنا المتنيح الأنبا فام أسقف طما قائلًا:
كل قصد ربنا أبديتنا
يقول: خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع
من أنك تبقى سليم 100% وتروج جهنم
دي حكمة ربنا
فدايما بيدور على خلاصنا
إذا شاف في أي حاجة هتحرمنا من السما
لازم هو يتدخل فيها
ده من حبه
علشان كده بولس الرسول بيقول:
“الذي يحبه الرب يؤدبه”
يعني أيه يؤدبه؟.. يعني عايز يفوقنا
كتر خيرك يا رب!
هو الراعي.. ودايما الراعي معاه عصايا
الخروف أول ما يشت كده أو كده العصايا تنزل
الكتاب بيقول: “توجد طرق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طرق الموت”
لكن أول ما تنزل العصايا لازم أفهم.. ولا أكابر
يعني أنا ممكن أكون فاكر نفسي حاجة
زي المثل اللي ضربه السيد المسيح
وقال عن ناس واثقون من أنفسهم أنهم أبرار وهم يحتقروا الأخرين
وضرب مثل الفريسي والعشار
طيب ده يا رب تفوقه بأيه؟ أفوقه بالعصايا
لأني بحبه وخايف عليه!
ومن له أذنان للسمع فليسمع
ما هو الناس دي مين هيقدر يوعيها
ماهي لو متوعتش تتعب
نقول: طب ليه ربنا يعمل كده!
مره جه أبونا قالي تعالى نعزي واحدة مش عايزة تتعزى
زي ما الكتاب بيقول:
“راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزى”
قلتله: بس أنا هديهملها.. فقالي: خلاص تعالى
هي طبعا قصتها مؤثرة أوي
كان عندها ولد وحيد
شماس في الكنيسة وخادم وحلو ومطيع
وكان رايح يجيب العيش الصبح
يدوبك وهو مروح جه كده تحت السلم مطلعش
وطبعا كانت صدمة والأم مش عايزة تتعزى
فأول ما روحتلها مرضيتش أطبطب
قولتلها: بصي.. تشكري ربنا أنه أخد الواد قبل ما ياخدك!
فقالتلي: يا ريت كان خادني أنا الأول
قولتلها: ما هو لو كان خادك الأول كان وداكي جهنم
لأن مشكلتك القلب!
لأن فعلا القلب أخدع من كل شىء
فقلتلها: القلب يا بنتي
ربنا بيحبك وخايف عليكي
الواد حلو وياخده لأنه بتاعه
وأنتي بيظبطك لأنه خايف عليكي برضو وبيحبك
أصل لو مفهموش هيقعدوا تعبانين
ويقولوا: ليه ربنا يعمل كده
الواد حلو ياخده ليه
هو الواد الحلو ده بتاعكم!
الناس لازم تفهم أن احنا وكلاء على أولادنا
قاله: “أعط حساب وكالتك”
فنحن لا نملك ولكننا وكلاء
اقرأ أيضًا: هل يعرف القديسين والمنتقلين حالتنا على الأرض؟!.. مقال معزي للبابا شنودة الثالث