الشجرة المغروسةالكنيسةمناسبات كنسيةموضوعات مسيحية

تذكار استشهاد القديس العظيم إغناطيوس أسقف إنطاكية | من أشهر تلاميذ الآباء الرسل

في اليوم السابع من شهر أبيب (7 أبيب)، تحتفل الكنيسة القبطية بتذكار نياحة القديس العظيم إغناطيوس الأنطاكي، ومن يلقب أيضًا: الثيؤفورس، النوراني، وهو من أشهر الآباء الرسوليين، وكشفت لنا رسائله عن النظام الكهنوتي في الكنيسة الأولى، وتحدث باستفاضة عن سر الإفخارستيا وعن وجود المذبح، وهو تلميذ مباشر للآباء الرسل، لنقرأ بإختصار ماذا يخبرنا السنكسار عن سيرة هذا القديس:

وفي مثل هذا اليوم استشهد القديس أغناطيوس (ذكرت سيرته في اليوم الرابع والعشرين من شهر كيهك ) في رومية سنة 107 م . هذا الذي انتخبوه أسقفا علي إنطاكية بعد القديس بطرس الرسول في سنة 69 م وذلك في عهد الملك تراجان الذي لما علم بأن هذا القديس قد اجتذب بتعاليمه كثيرين إلى الإيمان بالسيد المسيح استحضره وسأله: ” هل أنت أغناطيوس الثيئوفورس؟ ” فأجابه معناه: “حامل الله” فقال له: “أتظن أننا لا نحمل آلهتنا لتنصرنا في الحروب؟ ” فأجابه “كيف تكون التماثيل آلهة؟ اعلم أنه لا اله إلا الله وحده الذي خلق السماء والأرض وابنه يسوع المسيح الذي تجسد ليخلص البشر فلو كنت تؤمن به لكنت في هذا الملك سعيدا” .

فحاول الإمبراطور إغراءه لترك المسيحية فرفض فاستشاط غضبا وأمر أن يقيد بالسلاسل ويؤخذ إلى روما ليلقي للوحوش فبادر أغناطيوس بتقبيل السلاسل التي ستكون وسيلة إلى نواله إكليل الشهادة وقد سعي المؤمنون أن يخلصوه بدفع أموال للجند فرفض لأنه كان متعطشا للاستشهاد.

وذهب في طريقه إلى أزمير وكتب منها رسالة للمسيحيين بروما من فقراتها “أخشى أن تكون محبتكم ضررا فإذا أردتم أن تمنعوا الموت عني فلا يعسر عليكم ذلك. ولكن ائذنوا لي أن أذبح حيث أعد المذبح.. أنني حنطة ينبغي أن أطحن لأكون خبزا يقدم ليسوع المسيح، فحيثما لا تعود تشاهدني أعين البشر، أشاهد أنا ربنا يسوع المسيح”.

ولما وصل إلى روما طرحوه للوحوش فهجم أسد وأمسكه من عنقه فأسلم القديس الروح بيد الرب ثم تركه الأسد وعاد إلى مكانه فحمل بعض المؤمنين جسده بإكرام عظيم إلى مكان أعدوه له في إنطاكية, صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما. آمين

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى