الإيمانالشجرة المغروسةبدع حديثةمقالات رأيموضوعات مسيحية

هل يدعم البابا فرنسيس قبول زواج المثليين؟ وما موقفنا تجاه هذه الكارثة؟!

إلى متى سنصمت؟!
متى سنعلن بحسم موقف كنيستنا من كنائس المثليين جنسيًا؟!
وهل سينجح البابا فرنسيس في مسعاه لقبول زواج المثليين داخل الكنيسة الكاثوليكية؟!
وما موقف كنيستنا تجاة هذه الكارثة؟!

للدقة والأمانة، من الناحية الرسمية لم تعترف الكنيسة الكاثوليكية حتى الآن بزواج المثليين مثل معظم الكنائس الغربية البروتستانتية التي تقوم بتزويج المثليين وتقوم برسامتهم أساقفة وقسوس، مثل الكنائس اللوثرية والمشيخية والأنجليكانية وغيرها، ولكن للأسف، من الناحية الفعلية، قبلت الكنيسة الكاثوليكية زواج المثليين داخل الكنيسة!

بدأ الأمر بواسطة بابا الفاتيكان الحالي وهو البابا فرانسيس، الذي أخذ يعطي إشارات ويصرح من حين لآخر بتصريحات يًفهم منها السعي لقبول زواج المثليين، فعندما سئل عن رأيه فقال: من أنا لأحكم عليهم؟!، وكأن الكتاب المقدس لم يحسم هذا الأمر نهائيا منذ 2000 عام!.. كما ورد في (1 تي 1: 9-10) و(1كو 6: 9) و(رو 1: 27)، وصرح أيضًا بأن الكنيسة الكاثوليكية يجب ان تطلب المغفرة عن معاملتها للمثليين جنسيًا.

وفي اجتماع للسينودس للكاثوليكي تم عقده لمناقشة إمكانية تحقيق المزيد من القبول للمثليين في الكنيسة، ولكن تم تأجيل هذا لأنه لم يحصل بعد على موافقة أغلبية أعضاء السينودس!، وقد أعلن البابا تضايقه من هذا الرفض، ووجه حديثه للتيار المحافظ في الكنيسة محذرًا من “التزمت العدائي” الذي يدفع بالتقيد بالنصوص وحرفيتها، وأن عليهم أن يفسحوا المجال لما أسماه “المفاجأة الإلهية”!.

وقام أيضًا بخطوة قد تكشف نواياه عندما أغلق معهد للأسرة كان يحمل توجه محافظ لحماية مفهوم العائلة المسيحية، وأصدر وثيقة بعنوان “فرح الحب” تتبني بدعا تتعلق بالزواج، والحياة الأخلاقية”

وبعدها اعلنت أبرشية دبلن في إيرلندا اعترافها بالعلاقات المثلية، وأصدرت وثيقة من ستة أجزاء لتهيئة المؤمنين لهذا الحدث، وشددت على أن البابا فرنسيس نفسه يشجعها.

وفي فقرة هامة تقول الوثيقة: “في حين أن الكنيسة تتمسك بالمبدأ القائل بأن الزواج هو التزام دائم بين رجل وامرأة، غير أنه توجد أنواع أخرى من الاتحاد، والتي توفر دعما متبادلا للثنائي. البابا فرنسيس يشجعنا على عدم استبعاد هكذا ثنائي على الاطلاق بل يجب مرافقتهما أيضا بمحبة وحنان ودعم”.

وتحت هذه الفقرة بالتحديد وُضعت صورة تظهر فيها فتاتين من المثليين تحتضنان بعضهما البعض مع وجود وشم قوس القزح شعار المثليين على يد الفتاة الاولى!

وصرح البابا فرنسيس لأحد المثليين قائلًا: إنه لا يهم كونك مثليا. فقد خلقك الرب هكذا ويحبك هكذا!

وقام البابا فرنسيس باستقبال مجموعة من المثليين جنسيًا، وأجلسهم في الصفوف الأولي لحضور القداس الكاثوليكي والتناول من الأسرار المقدسة!

وهو قداس مسكوني أقامه البابا فرنسيس مع الكنيسة الإنجليكانية التي تقوم رسميًا بتزويج المثليين جنسيًا داخل الكنيسة!، وقامت برسامة أسقف من المثليين جنسيًا بموافقة الغالبية الساحقة لأعضاء مجمع كنيستهم!

ولم يكتفي البابا فرنسيس بذلك، بل أنه استمع لأفكارهم واقتراحاتهم الخاصة بإصلاح الكنيسة الكاثوليكية!، وطلب منهم أحد الكاردينالات أن يصلوا من أجله، وقال لهم أنهم قد يكونوا نموذجًا ملهمًا في طريق الرب يسوع!

وأخيرًا سمح البابا فرنسيس بأول زواج للمثليين داخل الكنيسة الكاثوليكية في كاتدرائية النمسا برعاية الكاردينال كريستوف شونبورن!، وبعدها صرح الأساقفة الألمان الكاثوليك بأن الزنا “ليس خطيئة” وبأن الشذوذ الجنسي “عادي”، و”غير قابل للتغيير”!

والآن ما هو موقف كنيستنا من هذه الكنائس التي تشوه الإيمان المسيحي في أذهان غير المؤمنين، وتفسد طهارة شعوبها بنجاسات سدوم وعمورة، وتخالف تعليم الكتاب المقدس الواضح في هذا الشأن!

بالطبع من حقنا ومن حق كنيستنا أن ندين تلك المسماة كنائس!.. أي إن كان اسمها لوثرية إنجيلية إنجليكانية.. فهذه الكنائس لم تعد مسيحية.. بل صارت مجرد أدوات في يد رئيس هذا العالم!.. وهي الآن تقوم بدور خبيث في محاولة تغيير التعليم اللاهوتي في كنائس الشرق لكي تتقبل ما يسموه بــ “اللاهوت المثلي”!

وبالطبع لم يتحول موقف تلك المسماه كنائس من زواج المثليين هكذا فجأة من النقيض إلى النقيض، بل سار الأمر بالتدريج.. في العادة يبدأ القبول بالقول بأن المثلية هي مجرد مرض وليست خطيئة يجب تقديم توبة عنها، ثم بعدها يأتي التصريح بأن المثليين ليسوا في حاجة للعلاج وأن وصفهم بالمرضى هو من قبيل العنصرية!

وبمرور الوقت تتم المطالبة باحتوائهم داخل الكنيسة وعدم منعهم من الممارسات الكنسية!.. فيصل الأمر في النهاية لتزويجهم داخل الكنيسة!.. مخالفين تحريم الكتاب المقدس القاطع لهذا الجرم العظيم..وبهذا خرجت تلك الكنائس من دائرة الفكر المسيحي أصلًا، بعد أن خرجت من قبل خارج إطار الكنيسة

فمتى سيكون لنا ولكنيستنا موقف حاسم من هذه الكنائس؟!
هل سننتظر حتى ينجح مخططهم الخبيث لدينا أيضًا!

بعض المصادر:

https://goo.gl/tT1Ya7
https://goo.gl/ky1Xax
https://goo.gl/vu3eEU
https://goo.gl/YcA3xb

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى