الإيمانالشجرة المغروسةبدع حديثة

البابا تواضروس الثاني يرد على من ينكرون وراثة الخطيئة الأصلية والبدلية العقابية والموت النيابي

مع الأسف في السنوات الأخيرة انتشرت الكثير من البدع الحديثة مثل: إنكار وراثة الخطيئة الأصلية، وانكار حقيقة الموت النيابي للمسيح عنا، وقد قام العديد من الآباء المعاصرين بالرد على هذه البدع، فرد عليها القديس البابا كيرلس في رسائله العامة، ورد عليها المتنيح البابا شنودة الثالث في كتاب “بدع حديثة”، ورد عليها أيضًا بالتفصيل المتنيح نيافة الأنبا غريغوريوس في موسوعته اللاهوتية، ورد عليها كذلك المتنيح نيافة الأنبا بيشوي، و المتنيح د. موريس تواضروس، ونيافة الأنبا رافائيل أسقف كنائس وسط القاهرة، ونيافة الأنبا موسى أسقف الشباب.

وقام أيضًا قداسة البابا تواضروس الثاني بالرد على هذه البدع الحديثة أكثر من مرة في محاضراته العامة للشعب.

فقال البابا تواضروس في عظته بتاريخ 22/ 3/ 2017م: “ليه اليهود سألوا السؤال ده اللي معرفوش فيه شخصية المسيح؟، أول حاجة أنهم مولودين بالخطية، الإنسان الذي يولد بالخطية، كل إنسان يولد بالخطية، لأن رأس البشرية أخطأ، أدم وحواء، المسيح هو الوحيد الذي بلا خطية، والخطية لو جينا نعّرفها (نشرح معناها)، قالها داود النبي في المزمور اللي بنصليه كلنا، “بالآثام حُبل بي، وفي الخطايا ولدتني أمي” (مز 51: 5)، فبقى كل إنسان يحمل هذه الوصمة، ومن أدم لغاية نهاية الخليقة ينطبق عليهم مقولة داود النبي: “بالآثام حُبل بي، وفي الخطايا ولدتني أمي”، وعلشان كده الكنيسة في تعليمها بتعلمنا نعمل المعمودية بدري أوي، حتى الطفل وهو لسه مفهمش ولسه معرفش، ونعمل المعمودية وهو عمره أيام علشان ينال مسح هذه الخطية، طب وأنتم اليهود؟، اليهود في هذا النص الإنجيلي مولودين في الخطية وعايشين في الخطية”

وقال البابا تواضروس أيضًا في عظته يوم الجمعة العظيمة عام 2019م: “مكتوب “ملعون كل من علق على خشبة”، دي آية جت في العهد القديم وفي العهد الجديد، في (تثنية 21: 22) وفي (غلاطية 3: 13)، فكان الصليب هو اللعنة، فحمل لعنة الخطية، حملها مش علشان الجيل الموجود فيه، حملها علشان كل الأجيال التي تؤمن بالصليب، فمنذ أدم وكسر الوصية، وكسر قلب الله بخطيته ومخالفته، وكانت هذه المخالفة وكسر الوصية يتوارثها جيل ورا جيل، واحد يقولي وأنا ذنبي أيه؟، أقولك داود النبي العظيم يقول كده “بالخطايا ولدتني أمي” في المزمور، ويفضل جيل ورا جيل يرث خطية أدم، طب ليه؟! لأن أدم كان أول الخليقة، تصوروا كده لو فيه بلد بتحارب، وجه المسئول عن البلد دي، قائد جيش مثلا أنهزم، يبقى الجيش وراه كله أنهزم، فكان الصليب يحمل لعنة الخطية منذ أدم إلى نهاية الأجيال، وكلما أقترب إلى الصليب يحمل الصليب عني هذه اللعنة، لعنة الخطية، الخطية تجلب اللعنة والموت، والمسيح حملها على الصليب، ومات حاملًا إياها نيابة عنا

اقرأ أيضًا: البابا تواضروس الثاني يرد على بدعة تأليه الإنسان

تابع صفحة الشجرة المغروسة على فيس بوك لتتابع كل جديد

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى