الإيمانالتاريخ الكنسيالشجرة المغروسةالكنيسةبدع حديثةلاهوت مقارنموضوعات مسيحية

كارثة كبرى أسمها المجمع الفاتيكاني الثاني! .. من خلافاتنا مع الكاثوليك

وهو مجمع كاثوليكي انعقد بين عامي 1962م و1965م، وتناوب على رئاسته البابا يوحنا الثالث والعشرون والبابا بولس السادس، وأقرت فيه الكنيسة الكاثوليكية بدعة خلاص غير المؤمنين والوثنيين وحتى عبدة النار بدون إيمان أو معمودية!

ومن بعد هذا المجمع المشئوم لم يعد المسيح بالنسبة إليهم هو الطريق الوحيد للخلاص، أي لم يعد هو الحق، والحق نفسه صار في نظرهم شيء نسبي، وبالتالي لا يوجد دين أو مذهب يملك وحده الحقيقة الكاملة.

هذا على الرغم من أن المسيح هو الذي عرفنا عن نفسه بقوله: “أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي” (يو 14: 6)، وشهد عنه القديس يوحنا المعمدان قائلًا: “من يؤمن بالابن له حياة أبدية، ومن لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله” (يو 3: 36)،

وقال عنه القديس بطرس الرسول قائلًا: “ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسم آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص” (أع 4: 12).

وقال رب المجد أيضًا: “اكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها من أمن وأعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن” (مر 15:16، 16)، وبخصوص حتمية المعمودية للخلاص قال: “إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله” (يو3: 5).

وللأسف ظهرت نتائج هذه العقيدة الفاسدة في السماح لأعضاء الكنيسة بالزواج من غير المؤمنين!، وقام البابا يوحنا بولس الثاني بوضع تمثال بوذا على مذبح الكنيسة، وسمح لأحد كهنة الهندوس بمسحه بالزيت الخاص بهم.

ومع مرور الوقت صارت الكثير من الكنائس الكاثوليكية في الغرب خاوية، وزاد جدًا عدد الملحدين واللادينيين بين الشعوب الكاثوليكية الأوروبية، وذلك بعد أن أصبحت الكاثوليكية بالنسبة إليهم مجرد ثقافة وهوية ليس أكثر.

وفي النهاية نقول.. أن كلمات الرب قاطعة “لا تضلوا لا زناة ولا عبدَّة أوثان.. يرثون ملكوت الله” (1كو 6: 9، 10)، و”أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدَّة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني” (رو 21: 8)

هكذا كما نرى.. أن كلمات الرب واضحة ولا تحتمل أي تأويل فكيف يمكن أن تكون “موافقة لهيكل الله مع الأوثان” (2كو 6: 16).

ورغم هذا مازلنا حتى الآن نجد البعض يتعجب من رفض المجمع المقدس قبول معمودية الكاثوليك؟! .. بل يتجرأ البعض وينادي بعمل مجمع على غرار المجمع الفاتيكاني الثاني!، مثل الأستاذ كمال زاخر والذي اشتهر بمعارضته للمتنيح البابا شنودة الثالث.

“وبخ، انتهر، عظ بكل أناة وتعليم لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم فيصرفون مسامعهم عن الحق”
(تيموثاوس الثانية 4: 2-4)

“ولكن الروح يقول صريحًا: إنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان، تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين”
(1 تي 4: 1-3)

المراجع:
وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني
كتاب “التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية”

تابع محتوى مختلف ومتنوع في حساب الشجرة المغروسة على إنستجرام

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى