العلاقة المميزة التي تجمع بين الفاتيكان والكنيسة النسطورية!.. من خلافاتنا مع الكاثوليك

وهذه العلاقة بدأت عام 1994 في روما بالتوقيع على بيان مشترك بين بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني وبطريرك كنيسة المشرق النسطورية مار دنخا الرابع، وذلك بعد 6 سنوات فقط من توقيع وثيقة مشتركة مع كنيستنا تحرم فيها تعليم أوطاخي ونسطور!
ومنذ فترة قريبة حدث اتفاق جديد بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة النسطورية برعاية البابا فرنسيس وبطريرك الكنيسة النسطورية الحالي مار كيوركيس الثالث، وهو اتفاق في حياة الأسرار الكنسية!
وفي استقبال الفاتيكان للبطريرك النسطوري في العام الماضي تحدث البابا فرنسيس بحسب إذاعة الفاتيكان عن: “الجذور التاريخية للكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق الآشورية الرسولية التي تعود إلى كنيسة العصور الأولى التي انطلقت منها رسالة الإنجيل إلى أصقاع الأرض كلها، ووصلت إلى روما وبلاد ما بين النهرين التي تشكل مهدا للحضارات القديمة!”
بل أنه خلال اللقاء رفع البابا فرنسيس الشكر لله على العلاقات الأخوية الوطيدة القائمة بين الكنيستين!
اقرأ أيضًا: لماذا يميل البابا فرنسيس في تصريحاته لدعم المثليين؟!
ومع ذلك فالأخوة الكاثوليك يتهمون كنيستنا كذبًا بالأوطاخية رغم أن كنيستنا حرمت التعليم الفاسد لأوطاخي في وثيقة رسمية معهم، وكل تراثنا القديم وتعليمنا في الإكليريكيات ومدارس الأحد يشرح ويفند بدعة أوطاخي!
في حين وقعوا هم على شراكة إيمانية مع النساطرة الذين يقدسون الهرطوقي نسطور المحروم من مجمع أفسس المسكوني، ويلعنون في الوقت ذاته القديس كيرلس عمود الدين، وإذا تجرأ أحدنا وأشار إلى تلك الشراكة يُتهم بالتعصب!
ولا عجب من ذلك، فنسطور ذاته كان راضيًا عن تعليم “طومس لاون”، وهو التعليم الذي حاولوا فرضه على كنيستنا بالعنف والبطش حتى قتلوا 30 ألفا من أبناء الإسكندرية، وصاروا يهاجمون الأديرة ورهبانها، وضربوا القديس الأنبا صموئيل المعترف بالسياط حتى أصابت عينه اليمنى فقُلِعت.
أما البابا لاون الكبير كاتب الطومس فقد أعتبروه قديسًا، ويعتبر لاون هو المؤسس الأول لبدعة رئاسة بابا روما لكل كنائس العالم!، ولمن لا يعلم فقد أختاروه هو بالذات كي يكون شفيعًا للكلية اللاهوتية الكاثوليكية بالمعادي!
ورغم كل هذا مازلنا نجد البعض يتعجب من رفض المجمع المقدس قبول معمودية الكاثوليك؟!
“إن كان أحد يعلم تعليمًا آخر، ولا يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى، فقد تصلف وهو لا يفهم شيئا”
(تيموثاوس الأولى 6: 3)
اقرأ أيضًا عن أسباب رفض قبول معمودية الكاثوليك: شهداء دير المعترف في لقاء الأب المعترف